أخلاق الإسلام بقلم : عبدالله إسحاق

أخلاق الإسلام  بقلم : عبدالله إسحاق
أخلاق الإسلام بقلم : عبدالله إسحاق

أخلاق الإسلام

بقلم : عبدالله إسحاق

لم تكن الإمارات يوما دولة مهاترات ولا بلدا لتصدير الشتائم والمسبات، فقد اختارت منذ النشأة نهج المحبة والوئام وحسن الجوار، ونشر الإغاثة والإيثار .. خلافا لما دأب عليه البعض من تنابذ مقيت وشقاق بين المسلمين، وتنابز بالألفاظ المشينة والفحش في القول.

والأدهى والأمر أن يكون هذا البعض ممن يعلن انتماءه لأخوة الإسلام، ويدعي النطق باسمه والدعوة إلى سبيله .. فأين هؤلاء من أخلاق الدين الحنيف؟

لقد أثنى الله تعالى على النبي المصطفى بقوله سبحانه ((وإنك لعلى خلق عظيم))، والرسول الأكرم يقول: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

والدعوة إلى الله لا تكون إلا ((بالحكمة والموعظة الحسنة))، لا بالنفاق والشقاق والتدليس. بل إن الله تعالى نهى عن سب الأصنام التي تعبد من دونه ((ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)).

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكره القبيح والمشين من الأسماء ويغيره، فقد غير اسم "حزن" إلى سهل و "عثرة" إلى خضرة و "عبد الكعبة" إلى عبد الله، ولم يقتصر ذلك على أسماء لأشخاص كانت متبعة في الجاهلية، وإنما شمل أسماء المواضع أيضا، ولذلك غير اسم "يثرب" (من التثريب وهو العيب) إلى طيبة (المدينة المنورة)، ليربي المسلمين على الأحسن والأجمل في القول والعمل، ((ولكم في رسول الله أسوة حسنة)).

هذا هو نهج الإسلام وهدي الرسول وسبيل المسلمين المؤمنين حقا، ((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)) .. ذلك حكم الله فيه وهذا يكفيه.