حيدر عبد الشافي بقلم وعين/ نعمان فيصل بقلم سليم أبو عمرو

حيدر 2.jpg
حيدر 2.jpg

حيدر عبد الشافي بقلم وعين/ نعمان فيصل

بقلم سليم أبو عمرو

ربما فوجئ الجميع، جمهور المثقفين وغيرهم، حين وضع الباحث والكاتب الطموح المتألق نعمان عبد الهادي فيصل، كتابه الأحدث في سلسلة مؤلفاته بعنوان: (د. حيدر عبد الشافي – الرجل والقضية)، ووضعه بين الأيادي وفي المكتبات ودور النشر والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية وأمام المسؤولين.

لقد أيقظ فيصل بكتابه هذ­ا أفكاراً ورؤى وتساؤلات عدة، لما لهذه الشخصية الوطنية الفريدة من رصيد نضالي، وحضور جماهيري، وقيادة بإرادة قوية، وعمق الرؤية، وصوابية القرار.

والكاتب القدير نعمان فيصل، أبحر من خلال بحثه في محيط زاخر، حيث ظهر هذا الإنجاز المتميز في عمق وجدان وتاريخ هذا الرجل القائد الصادق الجريء، فسبر المؤلف غور هذه الشخصية الفذة، وقدمها للقارئ نقية، وبطبيعتها، بلا مبالغة ولا تزويق، لا ينقص حرفاً ولا يزيد حرفاً، فجاء الكتاب واقعياً وبسيطاً سهل الفهم، وفق مهنية عالية.

والكاتب نعمان فيصل ذوّاق للأدب، متمكن كل التمكن من نفسه، ومن أدبه، وعندما يختار مؤلفاته، يكون كالصائغ الذي يستخدم دواماً أصدق المعايير للكشف عن الجواهر الكريمة النادرة، والدكتور حيدر عبد الشافي من هذه الجواهر التي اكتشفها فيصل، وأظهرها جلية براقة في كتابه هذا.

وفيصل لم يتحدث عن عبد الشافي كشخص، بل وضعه في مكانه الصحيح، وهو رجل المواقف، وقضية الوطن، فهو بحق الرجل والقضية. إن هذا الكتاب بلا شك إثراء للمكتبة الفلسطينية خاصة والعربية عامة، ومن سيرته نستخلص العبر، ونستلهم الدروس، فنحن أمام أيقونة وطنية فريدة، وإن ذهبت عنا بالجسد، فهي باقية في وجداننا، تمدنا بالأمل والثقة، فحيدر عبد الشافي شجرة طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء.

فكل التحية لروحه الطاهرة، والاحترام والتقدير للأستاذ الباحث والكاتب نعمان فيصل على هذا الجهد الرائع والعظيم.