سمكة الأرنب السامة والفتّاكة بقلم سعدي يحيى النخالة-طبيب امتياز

سمكة الأرنب السامة والفتّاكة  بقلم سعدي يحيى النخالة-طبيب امتياز
سمكة الأرنب السامة والفتّاكة بقلم سعدي يحيى النخالة-طبيب امتياز

سمكة الأرنب السامة والفتّاكة

بقلم سعدي يحيى النخالة-طبيب امتياز   

سمكة الأرنب أو ما يعرف بسمكة الثعبان أو (الفوغو) إحدى أنواع الأسماك السامة و الفتّاكة والتي لازال بعض الناس رغم سميتها وتحذير الأطباء و جهود بلدية غزة في المراقبة يقبلون على شرائها و تناولها.

هذه السمكة فيها من السمية ما يكفي لقتل مجموعة من الناس في يوم واحد، إذا وصل الحد الفعّال من السم في جسد كل واحدٍ منهم، والعجيب في الموضوع أن ملغم واحد فقط من سم هذه السمكة قادر على قتل الانسان. يطلق على هذه السمكة اسم الأرنب بسبب مماثلة أسنانها وعملية سلخ جلدها للأرنب.

يتركز سم سمكة الأرنب في كبدها، ولكنه يتواجد أيضاً تحت الجلد وبالقرب من النخاع والعظم والأسنان.

عملية الطبخ نفسها لا تعالج هذه السموم وكما أكدت بلدية غزة بأن عملية الطبخ تحتاج لقدرات وخبرات خاصة غير موجودة محلياً وموجودة عالمياً.

تختلف أعراض التسمم من شخص لشخص آخر, قد يصاب الشخص المصاب بألم في البطن, تقيؤ, ظهور طفح جلدي, نمنمة حول الفم أو حتى حول الأطراف, هبوط حاد في ضغط الدم, ضعف عضلات التنفس أو حتى شلل في العضلات نفسها و الذي قد يؤدي إلى الوفاة.

في مستشفيات القطاع يتم التعامل مع المريض بالاهتمام بالوظائف الحيوية ومراقبتها الفاعلة، يتم ملاحظة الضغط والنبض وتركيز الأكسجين والحرارة ومعدل التنفس والاهتمام بالمريض بناءً على الأعراض المتواجدة حيث إنه لا يوجد مضاد معين لسم الأرنب ويتم التعامل مع كل مريض على حدة.

يتم إعطاء المريض (برامين) لآلام البطن والتقيؤ، و(فينيرجان أو كورتيكوستيرويد) في حالة نمنمة الأطراف والطفح الجلدي وظهور علامات الحساسية، (سوائل) في حالة هبوط الضغط و (إبي نفرين) في حالة حدوث صدمة حادة أو ما يعرف ب anaphylactic shock

يتم التعامل مع الحالات بحذر شديد وإدخالها في قسم العناية المركزة إذا لم تستقر في الطوارئ.

نتمنى من الجميع أخذ أسباب الحيطة والحذر وأن يكفوا عن تناول مثل هذا النوع من السمك.