القضاء على المئات منذ بدء عملية "نبع السلام"

تركيا تعلن السيطرة على "رأس العين" شمال سوريا وقسد تنفي

تركيا تعلن السيطرة على "رأس العين" شمال سوريا وقسد تنفي
تركيا تعلن السيطرة على "رأس العين" شمال سوريا وقسد تنفي

أنقرة - المشرق نيوز

أعلنت وزارة الدفاع التركية ، سيطرة قواتها  في عملية "نبع السلام" العسكرية، على مدينة "رأس العين" شمال سوريا ، اضافة الى مقتل 415 عنصرا في الوحدات الكردية.

 وقالت الوزارة في بيان لها عبر "تويتر" ظهر اليوم السبت، إنه تمت السيطرة على مدينة "رأس العين" شرق الفرات "نتيجة العمليات الناجحة المستمرة في إطار عملية نبع السلام" التي اطلقت الاربعاء الماضي ضد الوحدات التركية.

وأفادت الوزارة في بيان آخر أصدرته صباحا بأنه جرى استهداف مواقع قوات "سوريا الديمقراطية" التي تهيمن عليها وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية برا وجوا بشكل فعال.

من جهتها، نفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" صحة هذا الإعلان، مشيرة إلى أنها تمكنت بعد معارك عنيفة من إحباط هجوم الجيش التركي وحلفائه.

وذكرت مصادر كردية أن قوات "قسد" قتلت 18 مسلحا من الفصائل الموالية لتركيا وأسرت 3 آخرين، كما دمرت عربة محملة برشاش "دوشكا" ومدرعة معادية.

وقالت وكالة الأناضول إن قوات المعارضة السورية وصلت إلى الطريق الدولي الواصل بين مدينتي منبج والقامشلي شرقي سوريا.

وقال قائد عسكري في "جيش الشرقية" التابع للجيش الوطني السوري (المعارض) إن "جيش الشرقية التابع للجيش الوطني سيطر على بلدة الأرتوازية، حوالي 80 كلم شمال شرق محافظة الرقة الواقعة على طريق حلب-القامشلي الدولي، وبذلك تم قطع طريق الأتوستراد الذي يشكل أهم طرق شمال شرقي سوريا، مما يعني قطع طريق الإمداد لقوات قسد من جهة محافظة الحسكة".قصف على تركيا

ومجددا قصفت الوحدات الكردية اليوم السبت بقذائف هاون مدينة أقجة قلعة التركية، وسقطت قذيفتان دون أن تنفجرا قرب فندق يقيم فيه الصحفيون الذين يغطون العملية، وذلك بعد يوم من إصابة اثنين من مراسلي وكالة الأناضول عندما أطلق عناصر الوحدات النار على مبنى يضم صحفيين في مدينة القامشلي السورية المقابلة لقضاء نصيبين على الطرف التركي.

وقالت وزارة الدفاع التركية إنها نفذت غارات وقصفا مدفعيا الليلة الماضية في منطقة شرق الفرات، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى إلى نحو 415 عنصرا منذ بدء عملية "نبع السلام".

في المقابل، تقول "قوات سوريا الديمقراطية" -وفقا للمراسل- إنها قتلت وجرحت أعدادا من قوات المعارضة ومن الجيش التركي، كما أنها تعترف بمقتل ثلاثين فقط من عناصرها.

وزار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار -برفقة عدد من القادة العسكريين- مقر قيادة عملية "نبع السلام" قرب الحدود.

وقال أكار خلال الجولة إن القوات التركية ستحقق النجاح مرة أخرى لأجل تركيا وشعبها، وإنه ليس ممكنا استهداف الجنود التابعين للولايات المتحدة والتحالف الدولي، مشيرا إلى التنسيق بين الجهات العسكرية التركية والأميركية.

وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد إن 191 ألف شخص نزحوا بسبب العملية العسكرية، متهمة الجيش التركي بارتكاب "الاستهداف العشوائي" للمدن والقرى.

وقدرت الأمم المتحدة الجمعة أن نحو 100 ألف شخص فروا من منازلهم في شمال سوريا منذ بدء العملية الأربعاء.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "صباح" التركية إن عملية "نبع السلام" سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل، بدأت أولاها منذ الأربعاء الماضي.

وأشارت  الصحيفة إلى أن الأيام العشرة القادمة ستكون نهاية المرحلة الأولى وفقا لقرارات الرئيس رجب طيب أردوغان، موضحة أن المرحلة الأولى ستتقدم فيها القوات التركية بشكل متسارع حتى عمق 30 كلم. والمرحلة الثانية -وفقا للصحيفة- فتتضمن السيطرة على كافة المناطق في شرق الفرات، بينما ستشمل المرحلة الثالثة اتخاذ خطوات تعزيزية لدعم عودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم.