العالم يحتفل باليوم العالمي للفتاة,,, تعرف على القصة الكاملة

images (6).jpg
images (6).jpg

غزة/ المشرق نيوز

يحتفل العالم في 11/ تشرين أول/ أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للفتاة.

تعرف على القصة الكاملة:

قبل قرابة 25 عاماً، توافد قرابة الـ 30,000 امرأة ورجل من قرابةِ الـ 200 بلد إلى العاصمة الصينية، بكّين، للمشاركة في المؤتمر العالمي الرابع عن المرأة، عازمينَ للإقرارِ بحقوق النساء والفتيات على أنّها جزءٌ من حقوق الإنسان. واختُتم المؤتمر بتبنّي إعلان ومنهاج عمل بكين: وهو جدول الخطط الأكثر شمولاً لتمكين المرأة.

وفي السنوات اللاحقة، دفعت النساء بجدول الخطط هذا إلى الإمام، حيثُ قُدنَ حركات عالمية معنية بقضايا تتراوح من الحقوق الجنسية و التناسلية إلى المساواة في الأجور.

وقد توسعت هذه الحركات حالياً، وبات يجري تنظيمها من قبل الفتيات المراهقات ومن أجلهن، وأخذت تتناول قضايا مثل زواج الأطفال، وانعدام المساواة في التعليم، والعنف الموجه ضدّ المرأة، وتغير المناخ، وتقدير الذات، وحقوق الفتيات في دخول أماكن العبادة أو الأماكن العامة أثناء فترة الطمث. وها هنّ الفتيات يثبتنَ أنهنّ قوة عفوية ولا يمكن لجمها.

يحل اليوم العالمي للفتاة في 11 تشرين الأول / أكتوبر من كل عام، وتعمل اليونيسف في هذا اليوم مع الفتيات لإعلاء أصواتهن والدفاع عن حقوقهن. وفي هذا العام، وتحت شعار "قوة الفتاة بوصفها قوة عفوية وكاسحة"، سنحتفل بالإنجازات التي تحققت من قبل الفتيات ومن أجلهن منذ إقرار إعلان ومنهاج عمل بكين.

خلال هذه الفترة التي تقارب 25 عاماً، شهدنا نقلةً لعددٍ أكبر من الفتيات من الأحلام إلى الإنجاز. فهناك عدد أكبر من الفتيات حالياً يلتحقنَ بالمدارس ويتممنَ الدراسة، وعدد أقل ممّن يتزوجن أو يصبحن أمهات و هن في سن الطفولة، وعدد أكبر ممّن يكتسبن المهارات التي يحتجنها حتى ينجحن في العالم المستقبلي للعمل.

وتقوم الفتيات بكسر الحدود والحواجز الناشئة عن الصور النمطية والإقصاء، بما فيها الحواجز التي يعاني منها الأطفال ذوو الإعاقات والأطفال الذين يعيشون في مجتمعات محلية مهمشة. وتساهم الفتيات، من خلال أدوارهن كصاحبات مشاريع ومُبتكِرات ومُنشِئات لحركات عالمية، بخلق عالم وثيق الصلة بهن وبأجيال المستقبل.

الفتيات يكسرن الحواجز

12 مليون فتاة في جميع أنحاء العالم يتزوجن قبل عيد ميلادهن الثامن عشر كل عام

خضعت حوالي 47 في المائة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 عاماً لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث في أثيوبيا. الفتيات في منطقة عفر يخضعن للتدريب لتوعية مجتمعاتهن بشأن الممارسة الضارة.

منهاج عمل

إن إعلان ومنهاج عمل بكين هو الخطة الأكثر تقدمية على الإطلاق للدفع بحقوق النساء والفتيات. وفي الوقت الحالي، وبعد مرور قرابة 25 عاماً على إقراره، ما زال إعلان ومنهاج عمل بكين أساساً قوياً لقياس التقدم المُحرز في مجال المساواة بين الجنسين، فهو ينادي بإقامة عالم تتمكن فيه النساء والفتيات من التمتع بجميع حقوقهن، من قبيل عيش حياة خالية من العنف، والالتحاق بالمدرسة وإتمام الدراسة، واختيار توقيت الزواج و الزوج، وكسب أجر متساوي لقاء أداء عمل متساوي.

وتحديداً، يدعو منهاج عمل بكين المجتمع الدولي لأن يقوم بما يلي:

    القضاء على كافة أشكال التمييز ضد الفتيات.

    القضاء على المواقف والممارسات الثقافية السلبية ضد الفتيات.

    تعزيز وحماية حقوق الفتيات وزيادة الوعي باحتياجاتهن وإمكاناتهن.

    القضاء على التمييز ضد الفتيات في التعليم وتنمية المهارات والتدريب.

    القضاء على التمييز ضد الفتيات في الصحة والتغذية.

    القضاء على الاستغلال الاقتصادي لعمالة الأطفال وحماية الفتيات الصغيرات العاملات.

    القضاء على العنف ضد الفتيات.

    تعزيز وعي الفتيات بشأن الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومشاركتهن فيها.

    تعزيز دور الأسرة في تحسين وضع الفتيات.

الاحتفال باليوم العالمي للفتاة للعام 2019 هو نشاط ممتد على مدار سنة يهدف إلى جمع الشركاء والجهات صاحبة المصلحة لقياسِ التقدم المحرز في تحقيق مضمون إعلان بكين، ولتزويد الفتيات بالقوة والمعرفة والمجال لمواصلة التعبير عن مشاعرهن وشواغلهن.

لقد تحقق تقدم مذهل منذ صدور إعلان بكين، بيد أن الفتيات في جميع أنحاء العالم – لا سيما اللائي يعشن في المناطق الريفية، أو تحت ظروفٍ إنسانية صعبة، أو والفتيات ذوات الإعاقات – ما زلن بحاجة إلى أن نقف معهن لتحقيق إمكاناتهنّ الكاملة.

وإذ نجتمع معاً للاحتفال بالتقدم الذي أحرزناه، فلنعمل على تعزيز حقوق الفتيات بالتمتع بطفولة آمنة، والتمكن من اتخاذ القرارات الخاصة بهن، وإعمال حقوقهن بالحصول على التعليم والمهارات – أي باختصار، حقهنَ بالمستقبل الذي يردنه.