زيارة القدس ليست تطبيعا .. بل تأكيد لحقنا في المكان ,,, بقلم/ الباحث ناهض زقوت

منتخب سعودي.jpg
منتخب سعودي.jpg

غزة/ المشرق نيوز

(الحملة الشعبية الفلسطينية ضد التطبيع: ندعو المنتخب السعودي للانسحاب من المباراة التطبيعية في القدس، لأنها تشكل اعترافاً بسيادة الاحتلال وتعتم على حقيقة الوضع القائم وتصدير صورة مزيفة عن حال الرياضة في ظل الاحتلال).

رائع ان يكون لدينا حملة شعبية ضد التطبيع، ولكن ماذا يعني التطبيع؟، على اللجنة والقائمين عليها تعريف التطبيع، حتى يكون المواطن على بينة واطلاع، وداعم ايضا لهذه الحملة اذا كانت في صالح القضية الفلسطينية.
اما ان تكون اللجنة موسمية، وتظهر عندما يكون هناك موضوع يتعلق بالقدس، هنا أقف متسائلا، هل زيارة القدس من الإخوة العرب تطبيعا، وهل لعب فريق عربي كرة قدم مع فريق فلسطيني تطبيعا؟. تحتاج المسألة إلى شرح وتوضيح.
في تقرير إحصائي ذكر أن 17 الف مستوطن اقتحموا المسجد الاقصى خلال العام الماضي، فاذا منعنا العرب من زيارة الاقصى والقدس، كأننا نسمح للمستوطنين بدخول الاقصى، فحلال لهم، وحرام على العرب المسلمين.
إن الذي افتي بمنع زيارة القدس للعرب إلا بعد التحرير، هو خدم إسرائيل، وقدم لها خدمة مجانية للاستفراد بالقدس، أتدرون كيف؟.
عندما ياتي المسلم العربي إلى القدس ويصلي فيها ويسير في ازقتها ويتعرف على معالمها، يصبح هناك رابطة وثيقة بينه وبين القدس والاقصى، لأنه خبرها عن قرب، وسوف يموت دفاعا عن الاقصى حينما ينتهك، ويشارك في مسيرات ومظاهرات دفاعا عن القدس والاقصى.
اما الذي يسمع في القدس ولم يزرها، كيف سيدافع عنها، وما هي الرابطة التي تربطه بالقدس، لم يتعرف عليها ولم يزرها لكي يكون هناك حنين ووثاق بينه وبين القدس. ولسنا بعيدين عن ذلك، عندما اعلنت القدس عاصمة لاسرائيل لم يتحرك العالم الاسلامي، لأنه لا يعرف القدس إلا صورة في الاعلام.
وهذا ما تريده اسرائيل أن لا يكون هناك وثاق ورابطة تعبدية ووجدانية بين العربي المسلم وبين القدس، لأن مخططاتها تقوم على استبعاد العرب عن القدس، لتنفرد في تهويد القدس والاقصى.
اقسم بالله لو خرجنا في مظاهرات ندعو العرب المسلمين إلى زيارة القدس، والصلاة في المسجد الاقصى، لتهتز اسرائيل وتعتبرها حربا عليها.
لقد خلق الله العقل نعمة لكي نفكر به، لا أن يفكر الاخرون لنا، نحن أصحاب الحق ونريد الكل معنا مسلم ومسيحي وهندوسي، وحتى اليهودي المناصر لنا.
فكروا قليلا .. واعيدوا حساباتكم .. القدس عاصمة فلسطين، ومهبط الاديان، ومسرى الرسول، أهم من كل خزعبلات التطبيع قبل التحرير، بالله عليكم من سيحرر القدس اذا منعنا العرب المسلمين عنها.