الداخلية بغزة تكشف أساليب جديدة يستخدمها الاحتلال لجمع المعلومات الأمنية وتحذر

الداخلية بغزة تكشف أساليب جديدة يستخدمها الاحتلال لجمع المعلومات الأمنية وتحذر
الداخلية بغزة تكشف أساليب جديدة يستخدمها الاحتلال لجمع المعلومات الأمنية وتحذر

غزة / المشرق نيوز

كشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، من الأساليب ، والوسائل الجديدة التي يستخدمها الاحتلال "الإسرائيلي" في عملية جمع المعلومات الأمنية.

وقالت الوزارة في "بيان صحفي" نشرته صباح اليوم الثلاثاء، إن الأجهزةُ الأمنية تمكنت من شلّ قدرة عملاء الاحتلال وإضعافها بشكل غير مسبوق، ما جعل أجهزة مخابرات الاحتلال تعيش حالة من العجز، ومحدودية القدرة على التحرك داخل القطاع، أو جمع المعلومات الاستخبارية.

أساليب جديدة

وقالت الوزارة إن "الاحتلال بدأ نتيجة لذلك – خلال الفترة الأخيرة - بتغيير أساليبه ووسائله، واستخدام طرق جديدة لتحقيق أهدافه الاستخبارية والأمنية في الوصول للمعلومات، والنيل من شعبنا ومقاومته، حيث عمد إلى جمع المعلومات الأمنية بطريقة التحايل والخداع، عبر عدة وسائل وأساليب".

ودعت الوزارة أبناء شعبنا بكافة فئاته وشرائحه إلى اليقظة والانتباه، وعدم التعامل مع أي جهة كانت، إلا بعد التأكد من هوية أفرادها، والتثبت من أنها مؤسسات رسمية ومعروفة مُسبقاً ولها عناوين واضحة.

وأهابت الوزارة بجميع المواطنين – وخاصة فئة الشباب – إلى رفع مستوى الحس الأمني لديهم، والحذر من تقديم أية معلومات مجانية مهما يُعتقد أنها بسيطة أو عامة، سواء في المعاملات اليومية، أو عبر الاتصالات، أو من خلال استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي. كما نُحذر من تقديم معلومات عن أي مواطن آخر مهما كان.

الاتصالات الوهمية

وأوضح بيان الداخلية أن من ضمن الأساليب التي يستخدمها الاحتلال "الاتصالات الوهمية بالمواطنين، عبر انتحال صفة جمعيات وهيئات خيرية، للحصول على معلومات شخصية، وإنشاء عشرات الصفحات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عناوين مُخادعة".

ومن ضمن الوسائل أيضًا حسب "البيان الصحفي" "إنشاء صفحات بعناوين صريحة على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء ضباط مخابرات، أو متحدثين باسم جيش الاحتلال يتم من خلالها التواصل المباشر مع بعض المواطنين، وإغرائهم بمبالغ مالية مقابل تقديم معلومات يعتبرها المواطن بسيطة وعامة".

"مكتب المنسق"

ونوهت الوزارة إلى أن "مكتب المُنسّق" يؤدي دوراً خطيراً عبر استغلاله كغطاء للحصول على المعلومات، واستخدامه في عمليات إسقاط وتجنيد العملاء، من خلال التواصل المباشر مع شرائح وفئات مختلفة من أبناء شعبنا، كالمرضى، والطلبة، والتجار، ورجال الأعمال والصحفيين والمثقفين، عبر الاتصال الهاتفي، ومن خلال صفحة "المنسق" على "فيسبوك"، حيث يتم ابتزاز أصحاب الحاجات المُلحّة، ومقايضتهم بالحصول على المعلومات، مقابل منحهم تصاريح السفر والعمل والدراسة والعلاج، في مُقدمة لاستدراجهم نحو مستنقع العمالة.

وأكدت الداخلية في بيانها أن التواصل مع "المنسق"، والإدلاء بأية معلومات، هو خيانة يعاقب عليها القانون؛ وإننا نحذر من التواصل معه، أو مع إحدى أدواته، أو شبكة صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن من يُدير تلك الصفحات بشكل مباشر هم ضباط في جيش الاحتلال ومخابراته.

التعامل مع المنسق جريمة.jpg
 

حرب نفسية

وقالت إن أجهزة مخابرات الاحتلال تُمارس الحرب النفسية ضد كوادر المقاومة وعناصر الأجهزة الأمنية، الذين يؤدّون دوراً وطنياً مؤثراً في محاربة  مخابرات الاحتلال، من خلال إشاعة أخبار مفبركة عنهم، وأكاذيبَ موجهةٍ في مواقع التواصل الاجتماعي؛ في محاولة للنيل منهم، وكسر إرادتهم، لتحقيق الاغتيال المعنوي لهم.

وشدّدت على أن الاحتلال وأجهزة مخابراته لن يُفلحوا في تنفيذ مخططاتهم الخبيثة ضد أبناء شعبنا، وستبقى الأجهزة الأمنية بالمرصاد لكل من تُسول له نفسه العبث بجبهتنا الداخلية أو الإضرار بالمقاومة، من الاحتلال وأعوانه.

كما وحذر بيان الوزارة من التعاطي مع أي شائعات، أو أخبار كاذبة، يتم بثها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر صفحاتٍ مشبوهة ضد كوادر المقاومة والأجهزة الأمنية.

ودعت الداخلية الأُسر وأولياء الأمور إلى تفقّد أبنائهم باستمرار، ومتابعة سلوكهم، وشبكة تواصلهم، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ خشية وقوعهم في شرك الاحتلال وأجهزة مخابراته.

كما وأهابت بالمواطنين عند تعرضهم لأي عملية خداع أو ابتزاز من قبل أجهزة مخابرات الاحتلال، أو حتى شكّه في ذلك،

ودعت الداخلية المواطنين بتبليغ الجهات الأمنية بشكل فوري من خلال الرقم الوطني المجاني للعمليات المركزية (109).