التعليم ترد على الإعلام العبري بحذف محتويات تتعلق بـ "السلام" في المنهاج الفلسطيني

تنزيل (12).jpg
تنزيل (12).jpg

رام الله/ المشرق نيوز

أكد ثروت زيد، مدير عام المناهج في وزارة التربية والتعليم العالي، أن اتفاقية أوسلو موجودة في كتاب جغرافيا وتاريخ فلسطين، ولم يتم المس بها لا حديثاً ولا قديماً منذ ثلاثة أعوام.

جاء ذلك تعقيباً على تصريحات صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، بأن السلطة الوطنية الفلسطينية، أزالت من جميع إصدارات كتبها المدرسية من الأول إلى الثاني عشر، جميع المحتويات المتعلقة بعملية السلام مع  إسرائيل، مشيرةً إلى أن السلطة، استثنت جزءاً صغيراً من اتفاقات (أوسلو).

وقال زيد لـ"دنيا الوطن": "الكتب الاجتماعية أخذت نفس المجال، فلم تعد مادة الاجتماعيات من الصف الاول حتى التاسع الاساسي عبارة عن منهاج مفصل، وإنما أصبح اسمها الدراسات الاجتماعية، ومن الصفوف من الأول إلى الرابع أصبح اسمها التربية الوطنية والتنشئة الاجتماعية".

وأضاف: "هذه الكتب تتعامل مع تاريخ فلسطين، وبالتالي جاءت متخصصة في القضية الفلسطينية في الصف العاشر، وعندما تحدثنا عن فلسطين من تاريخ 1860 حتى عام 2017، وتم الآن الفرد فيها بالسرد التاريخي بكل ما فيه بحلوه ومره".

أوضح زيد أنه في كتب التاريخ والتربية، لا يتم الحديث عن سياسة، وإنما عن التاريخ، وبالتالي يتم الحديث وطن فلسطين وليس كيانات سياسية، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الموجود داخل الكتب يتم وفق معطيات سابقة، مثل إعلان وثيقة الاستقلال، والتي كانت عبارة عن ترجمة لاتفاقية أوسلو، بالإضافة إلى حق تقرير المصير، والقضايا المتعلقة بالاستيطان.

وفي السياق، قال: "التعديلات التي جرت في التاريخ الآن، مرحلة الانتفاضة الأولى والثانية واتفاقية أوسلو والمراسلات التي تمت بين أبو عمار ورابين، ونصوص هذه المراسلات موجودة ولم يتغير فيها ولا نريد تغييرها، لأن اتفاقية أوسلو جزء من تاريخ فلسطين"

وحول الهدف من تصريحات صحيفة (يديعوت احرونوت) المتعقلة بالمناهج الفلسطينية، أكد مدير عام المنهاج في وزارة التربية والتعليم، أن هذه التصريحات ليست جديدة، لافتاً إلى أن الهدف منها ليس تربوياً وأخلاقياً، وإنما لهدف سياسي يريد الاحتلال تحقيقه.

وقال: "ما صرحت به الصحيفة الإسرائيلية، ليس بالأخلاقي ولا القانوني، ونحن لدينا الجانب القانوني والعلمي الذي نتحدث به في مناهجنا، حيث حاولوا اتهامنا بالتمييز العنصري".

وأضاف: "كما أن الهدف من هذه الهجمة، هي الهجوم على الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية للرضوخ لمتطلبات سياسية نحن بعيدون عنها في المناهج".

يذكر أن صحيفة (يدعوت أحرونوت) الإسرائيلية قالت: إن السلطة الفلسطينية، أزالت من جميع إصدارات كتبها المدرسية من الأول إلى الثاني عشر، جميع المحتويات المتعلقة بعملية السلام مع  إسرائيل، مشيرةً إلى أن السلطة، استثنت جزءاً صغيراً من اتفاقات (أوسلو).

وأوضحت الصحيفة، أنه "تمت إزالة جميع الإشارات الإيجابية للتعايش بين الفلسطينيين واليهود، وكذلك الفصول المتعلقة بالوجود اليهودي التاريخي في أرض إسرائيل"، وفق زعم الصحيفة.

في السياق، قال زعيم حزب (أزرق- أبيض) بيني غانتس: إنه "إذا تم بالفعل حذف تفاصيل الاتفاقيات مع إسرائيل من الكتب المدرسية الفلسطينية، يمثل ضربة في الرأس للشباب الفلسطيني".

وأضاف غانتس: "يجب أن نبدأ بإمكانية الحصول على مستقبل أفضل بتعليم الأجيال القادمة السلام والتسامح والتعايش وليس التحريض وتمجيد (الإ ستشـ.هـ.اديين)، وفق قوله.

وزعم غانتس، أن "حذف الماضي، هو هجوم على الأمل في مستقبل أفضل".