الهندي: أوسلو يريد أن يسلمنا لـ "صفقة القرن" وهو سبب الانقسام وليس سيطرة حماس على غزة

تنزيل (23).jpg
تنزيل (23).jpg

غزة/ المشرق نيوز

نقل موقع حركة الجهاد الإسلامي مساء اليوم الجمعة تصريحات لعضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي قال فيها إن هذا الانقسام كان بسبب اتفاق أوسلو وليس صراعاً على السلطة أو بسبب سيطرة حماس على قطاع غزة، موضحا أن أوسلو يريد أنُ يسلمنا إلى صفقة القرن التي يرفضها الجميع وعلى رأسها فريق أوسلو نفسه.

وأوضح الهندي أن كل الترتيبات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية والاحتلال في الإقليم لحل القضية تتم بعيدا عن فريق أوسلو، داعيا الجميع لاتخاذ موقف عملي لرفض صفقة القرن وليس موقفا نظريا، وعلى رأس ذلك وقف التنسيق الأمني الذي أصبح خطراً حتى على سلطة أوسلو.

وقال: "هناك فرصة للشعب الفلسطيني بأن يستعيد وحدته الداخلية على أساس حماية الثوابت وتعزيز الصمود ورفع الحصار.. يجب أن لا نكون أعداء ومنقسمين حتى هذه الفترة".

وجدد الهندي دعوته لبناء مجلس وطني حقيقي في ظل هذه المرحلة الحساسة، مؤكدا أن الموقف المعلن لحركة الجهاد من الانتخابات هو موافقتها على المشاركة في المجلس الوطني فقط، ولن تكون جزء في أي انتخابات تحت سقف أوسلو، مطالبا ببناء استراتيجية حقيقية تساعد على التصدي لكل المؤامرات.

وأوضح أن الصراع مع الاحتلال ممتد وليس على الجغرافيا فقط، وتداعياته على كل أبناء المنطقة.

وقال الهندي: "اسرائيل تريد إضعاف الجميع في المنطقة وعلينا القيام بواجبنا ومن يعتقد أنه يمكن أن يتحالف مع اسرائيل فهو يعيش في وهمٍ كبير".

وأشار عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، إلى أن الحركة نهضت لقتال العدو من منطلق فهمها ووعيها لطبيعة الصراع ولحال العدو الغاصب، مشددا على أن هدف الجهاد الإسلامي هو تحرير فلسطين كاملة بكل وسائل المقاومة وفي مقدمتها الوسائل العسكرية.

وقال الهندي: "بدأنا جهادنا بكل ثقة ونحن لانملك أي إمكانات بينما يتم تقديم الدعم للعدو بكل الإمكانيات من قوى الشر في العالم"، بحسب ما جاء على موقع حركة (الجهاد الاسلامي) الالكتروني.

وأضاف: "كنا ولا زلنا ندرك أن طريقنا طويل وشعبنا صغير وإمكانياتنا محدودة مقارنة بالعدو، لكن إيماننا قوي بالله وبأن الكيان إلى زوال وأننا نسير إلى النصر رغم قلة الإمكانيات".

وأشار الهندي إلى أن الاحتلال الاسرائيلي، هو العدو الوحيد للشعب الفلسطيني، والذي يستهدف الأمة كاملة وليس فلسطين وحدها، داعيا الجميع لتوجيه كل الإمكانيات لمواجهة هذا العدو.

وزاد بالقول: "جهاد أمتنا يجب أن يوجه إلى الاحتلال وأية تناقضات يمكن أن تُحل بالحوار.. بوصلتنا هي القدس وحلفاؤنا كل من يدعم فلسطين ولسنا جزءً من أية معركة تفتت الأمة، ففلسطين محور مستقل بذاته يصوب الاتجاه على مدار الوقت".

ووجه الهندي رسالة للمجاهدين من أبناء الجهاد والمقاومة، قال فيها: "انهيار المنطقة أمام الإدارة الأمريكية والاحتلال يرتب علينا مسؤولية هامة وهي المحافظة على بوصلتنا وسياستنا في قتال الاحتلال على أرض فلسطين في كل الأوقات ولنحافظ على الأمل بعيداً عن أية معارك وهمية".

وأكد أن أي ترتيبات تحت أي ظرف أو مبرر لتعطيل أو تأخير الشعب أو الفصائل للقيام بواجب المقاومة باطلة ومشكوك فيها.

وبمناسبة الانطلاقة الجهادية، دعا عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، إلى توحيد الشعب على أساس الثوابت التي قضى لأجلها آلاف الشهداء وضحى في سبيلها آلاف الأسرى، مبينا أن المدخل لذلك بناء مرجعية وطنية واستراتيجة جامعة تقوم على أساس تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية مقاومته بدلاً من المناكفات الفارغة.

وأوضح الهندي، أن الحصار والحروب التي شنها الاحتلال كان هدفها انفجار الشعب في وجه حماس بغزة ولكن الشعب انفجر في وجه الاحتلال من خلال مسيرات العودة، التي تهدف لإنهاء الحصار كاملاً والعودة إلى الأرض المحتلة عام 48، مشيرا إلى أن الوسائل المستخدمة في مسيرات العودة باتت تزعج قرابة مليون مستوطن بالقرب من غزة.