عدة أسباب ستمنع الإعلان عن "صفقة القرن" قبل نهاية العام الجاري2019, وهي:

تنزيل (10).jpg
تنزيل (10).jpg

واشنطن/ المشرق نيوز

قال مصدر مطلع في واشنطن إن هناك عدة عوامل تجعل من فرضية اطلاق خطة السلام الأمريكية ( صفقة القرن ) قبل نهاية العام الجاري "أمرا صعباً للغاية", تتمثل في "تعقيدات الوضع السياسي والارباكات التي نراها في إدارة الرئيس ترامب نتيجة الجدل الدائر بشأن محاولات الديمقراطيين لعزله، في مجلس النواب على الاقل، وتزامن ذلك مع أزمة سياسية إسرائيلية شالة، وغموض حول قدرة الإسرائيليين على تشكيل حكومة، أو الاتجاه لانتخابات، وكم من الوقت سيمر قبل أن تكون هناك حكومة إسرائيلية مفوضة".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه وكان قد ساهم "بصفة استشارية" في صياغة "صفقة القرن" في اشهرها الأولى أنه "في البداية كانت هناك ثقة بأن إطلاق خطة السلام الأميركية سيستقبل إيجابا من الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة، الذين سيضغطون بدورهم على الفلسطينيين للقبول بها رغم مقاطعتهم المعلنة ورفضهم حتى التفاوض على أي مستوى مع الفريق الأميركي بهذا الشأن، ولكن التطورات السياسية خلال الاثني عشر شهرا الماضية، هنا (في الولايات المتحدة) وفي إسرائيل والدول العربية الحليفة، وتفاقم الأزمة مع إيران، انعكس سلبا على خطة السلام، وأبعد احتمال إطلاقها وقدرة الأطراف على قبولها وتنفيذها".

وأردف "أنا لا أشكك بجدية فريق السلام الذي يقوده (صهر الرئيس جاريد) كوشنر، المستشار الأساسي للرئيس ترامب لعملية السلام، ولكن بكل صراحة فان التطورات لم تخدم مساعيهم. خذ مثلا مؤتمر البحرين قبل ثلاثة أشهر (25 و 26 حزيران 2019) فقد كان له ترويج، ومشاركة دولية ومن الدول العربية الحليفة، وكان برنامجا حافلا بالوعود والتعهدات كما كان بالمشاركة، لكننا لم نسمع شيئا عن ما حدث بعد ذلك.. لقد اختفى عن شاشة الرادار تماما"، بحسب صحيفة القدس المحلية.

ورفض المصدر أن يُعلق على استقالة مبعوث الرئيس الأميركي جيسون غرينبلات أو الدوافع وراءها، أو الدور الذي سيحظى به مساعد كوشنر في البيت الأبيض آفي بيركويتز الذي استلم موقع غرينبلات، مكتفيا بالقول "إن أي محاولة لتحقيق سلام فلسطيني إسرائيلي محفوفة بالعمل المحبط تاريخيا، بسب تعنت المواقف من الجانبين، وغياب المرونة".