لجنة الانتخابات تعلن جهوزيتها لإجراء الانتخابات العامة فور صدور مرسوم رئاسي

لجنة الانتخابات تعلن جهوزيتها لإجراء الانتخابات العامة فور صدور مرسوم رئاسي
لجنة الانتخابات تعلن جهوزيتها لإجراء الانتخابات العامة فور صدور مرسوم رئاسي

رام الله / المشرق نيوز

أكدت لجنة الانتخابات المركزية، اليوم السبت، استعداد وجهوزية اللجنة من جميع النواحي الفنية لإجراء الانتخابات العامة (رئاسية وتشريعية ومحلية) في مناطق السلطة الفلسطينية.

وأضاف المدير التنفيذي للجنة الانتخابات هشام كحيل، لذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن اللجنة لديها خططها اللازمة لإتمام العملية الانتخابية وفق القانون الأساسي الفلسطيني.

وأشار كحيل إلى أن لجنة الانتخابات المركزية بانتظار اصدار الرئيس محمود عباس مرسوماً لإجراء الانتخابات العامة وتحديد موعد للاقتراع، حتى تبدأ لجانها الفنية والتنفيذية بالإعداد للانتخابات.

 

وأوضح  كحيل، أن سجلات الناخبين في الضفة وغزة تخضع دائماً للتحديث الدائم، والتي كان آخرها في شهر مارس 2019،  حيث بلغ عدد المواطنين الذين تم تسجيل أسمائهم في سجل الانتخابات حتى شهر مارس 2019 بلغ 2,202,738 ناخباً وهو ما يشكل 85% من الأشخاص الذين يحق لهم الاقتراع.

وبين كحيل أن لجنة الانتخابات تعمل بأريحية كبيرة سواء في المحافظات الجنوبية أو في المحافظات الشمالية حيث لم تشهد مكاتبها اي عرقلة في عملها سواء في المكتب الرئيسي في رام الله أو المكتب الإقليمي في قطاع غزة أو في مكاتب الدوائر الانتخابية.

وفيما يتعلق بشكل الانتخابات المتفق عليه بين الفصائل، قال كحيل أن القانون الانتخابي الساري حاليا وفق التمثيل النسبي الكامل، على خلاف ما جرى في العام 2006 الموزع بين القوائم والأفراد، لافتاً إلى أن عمل لجنة الانتخابات المركزية مقتصر على الجانب التقني والإداري والتنفيذي من العملية الانتخابية، أي أنها ليست جهة مختصّة بوضع القانون الانتخابي أو تعديله، بل هي تعمل بموجبه.

ولفت كحيل الى أن العراقيل السياسية التي تواجه لجنة الانتخابات المركزية تتمثل في إجراء الانتخابات العامة في القدس المحتلة، مشيراً إلى ان قوات الاحتلال تعرقل إجرائها، نظراً لما تمثله القدس من رمزية كبيرة إذا ما أجريت الانتخابات الفلسطينية فيها، مشدداً على أن قوات الاحتلال تعرقل اجراء الانتخابات فيها وتحديث سجلات الناخبين لأسباب سياسية بحتة.

ودعا كحيل العالم للتدخل والضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة في القدس المحتلة، والوقوف في وجه العرقلة الإسرائيلية، مشيراً إلى ان الانتخابات الأخيرة عام 2006 شهدت عرقلة في القدس وتم الموافقة على اجرئها في الساعات الأخيرة، مبيناً أن لجنة الانتخابات المركزية تضع في عين الاعتبار جميع السيناريوهات التي قد تواجهها من عراقيل، قد تؤثر على اجراء الانتخابات في القدس.

وأشار كحيل إلى ان رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر بذل جهداً كبيراً خلال السنوات الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية لتهيئة أجواء الانتخابات الفلسطينية، مبيناً إلى ان ناصر التقى قيادة حركة فتح وحماس والفصائل الأخرى في مسعى منه لتقريب وجهات النظر لإجراء انتخابات فلسطينية.

وبخصوص دعوة الرئيس العالم للرقابة على الانتخابات، قال كحيل: "ضمن برتوكول أي انتخابات في أي مكان ولتحقيق الشفافية تكون هناك رقابة دولية على الانتخابات، وذلك للرقابة على تفاصيل التفاصيل في الانتخابات لتحقيق النزاهة والشفافية المطلقة فيها". مشيداً في تجربة الانتخابات الأخيرة في العام 2006 التي امتدحها العالم لكنه لم يعترف بنتائجها.

وأشار كحيل الى أن الفلسطينيين في الشتات ينتخبون ضمن ما يعرف بانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وليس ضمن الانتخابات الفلسطينية التشريعية، والرئاسية، والمحلية، إذ أن اللجنة غير قادرة على اجراء انتخابات خارج الأراضي الفلسطينية لمن يحملون بطاقات شخصية فلسطينية.

ولفت كحيل الى أن عملية الاقتراع لا تزال تتم بالأصوات عبر آلية الصناديق (الورق)، منوها الى أن التصويت عبر الآلة والتصويت الإلكتروني (التكنولوجي) غير موجود إطلاقاً، نظراً لعدم وجود بنية تحتية تمكن اللجنة من ضبط تلك الآليات التكنولوجية المستحدثة.

ودعا كحيل الفصائل الفلسطينية والمرشحين إلى طرح برامج حقيقية ترغب المواطنين في الاطلاع عليها، وتعزيز لغة المواطنة والديمقراطية والابتعاد عن الخطابات العنصرية والتحريضية التي لا تخدم العملية الديمقراطية بشيء، داعياً إلى الفصائل إلى الاتفاق على الخطوة الأولى لما بعد الانتخابات المركزية.

ودعا المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفصائل الفلسطينية والهيئات الأهلية إلى تهيئة الأجواء والمناخات لإجراء الانتخابات العامة، بما يخدم الصالح العام، ويصب في صالح القضية الفلسطينية. كد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل استعداد وجهوزية اللجنة من جميع النواحي الفنية لإجراء الانتخابات العامة (رئاسية وتشريعية ومحلية) في مناطق السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن اللجنة لديها خططها اللازمة لإتمام العملية الانتخابية وفق القانون الأساسي الفلسطيني.

وأعلن رئيس السلطة محمود عباس في خطابه بالأمم المتحدة أنه سيدعو إلى انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس لدى عودته إلى رام الله، أعقبه اعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها للانتخابات العامة الشاملة التي تتضمن الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني.