انتخابات الكنيست الإسرائيلية 22 .. منافسة حامية ومصير نتنياهو

انتخابات اسرائيل.jpg
انتخابات اسرائيل.jpg

القدس المحتلة / المشرق نيوز

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، في دولة الاحتلال، عملية الإقتراع لانتخابات الكنيست الإسرائيلية 22، بعد خمسة أشهر من انتخابات لم يتمكن خلالها بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة.

ويتوجه  6 مليون إسرائيلي و394 ألفًا لصناديق التّصويت للاختيار من بين 29 قائمة تتنافس في هذه الانتخابات.

وبدأت عند الساعة السابعة صباحًا فتح 11 ألفًا و163 مركز اقتراع، ومن المقرر أن تستمرّ العملية الانتخابية حتى العاشرة مساءً.

ونشرت دولة الاحتلال 19 ألف شرطي لتأمين إجراء الانتخابات، وفرضت طوقًا أمنيًا على الأراضي الفلسطينية لمدة 24 ساعة بدءًا من منتصف الليلة الماضية.

وسبق أن صوّتت الهيئات الدبلوماسية في الخارج، واقترع جنود الجيش الإسرائيلي في مراكز اقتراع وُضعت داخل قواعد عسكرية.

ويواجه نتنياهو تحديا قويا من رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس وتحالفه الوسطي "أزرق أبيض".

وتشارك في السباق الانتخابي 29 قائمة وسط منافسة قوية بين معسكري اليمين والمركز، فيما تخوض الأحزاب العربية من فلسطينيي عام 1948 الانتخابات ضمن "قائمة مشتركة.

وتشتد المنافسة بين حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، وقائمة "أزرق ــ أبيض" برئاسة بيني غانتس، مع تساوٍ في عدد المقاعد بين الحزبين بحسب استطلاعات الرأي.

وكانت قد جرت المرة الأولى في نيسان/ أبريل الماضي، ولم يتمكن عقب نتائجها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تشكيل ائتلاف حكومي.

ومن المرشحين من أعلن النية لـ "تهويد المسجد الأقصى المبارك" بشكل خاص، ومدينة القدس بشكل عام، حيث جدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد أردان" لتغيير الوضع القائم في الأقصى، وأعلن نيته السماح للمقتحمين بالصلاة وأداء طقوس فيه.

وفي السياق نفسه، تباهت وزيرة الثقافة الإسرائيلية "ميري ريغيف" بإقامة "مديرية تراث إسرائيل لتقوية الانتماء اليهودي وتواجده في باحات الأقصى"، ووزير البيئة الإسرائيلي "زئيف ألكين" أكد مشاركته المنتظمة في اقتحامات المسجد الأقصى، ومساهمته في إقامة "مديرية تراث إسرائيل".

فيما ركز عضو الكنيست المتطرف "يهودا غليك" في دعايته الانتخابية على مشاركته في اقتحام الأقصى بشكل دائم، وكذلك كان الأمر مع وزير "القضاء" الإسرائيلي "أمير أوحانا"، الذي شدد على مواظبته على اقتحام الأقصى وعمله الدؤوب على رفع هذا الموضوع في الكنيست، فيما تحدث رئيس "لجنة الشؤون الخارجية والأمن" في الكنيست "آفي ديختر" عن عمله المستمر لضمان وصول المقتحمين اليهود إلى باحات الأقصى.

وتشير استطلاعات الرأي العام بين العرب، إلى ارتفاع متوقع في نسبة التصويت لانتخابات الكنيست مع تشكيل "القائمة المشتركة"، مقارنة مع الانتخابات الماضية التي سجلت نسبة تصويت منخفضة وصلت لنحو 45%، بسبب خوض الانتخابات بقائمتين، علما أن نسبة التصويت بصفوف المواطنين العرب بلغت في انتخابات 2015 مع إطلاق القامة المشتركة حوالي 64%.

وتنافس القوائم والأحزاب على أصوات حوالي 6394000 صاحب حق اقتراع منهم نحو مليون مصوِّت فلسطيني، ويبلغ عدد صناديق الاقتراع 10788 صندوقا.

وبحسب معطيات لجنة الانتخابات الإسرائيلية، فإن عدد أصحاب حق الاقتراع ارتفع بحوالي 0.8% ، حيث انضم لسجل الناخبين أكثر من 50 ألف منتخب، وذلك مقارنة مع انتخابات الكنيست السابقة.

وتظهر المعطيات أن حوالي 14% من أصحاب حق الاقتراع هم بجيل أقل من 24 عاما، و30% منهم بجيل 25 عاما إلى 39 عاما، بينما تبلغ نسبة أصحاب حق الاقتراع من أبناء جيل 40 عاما إلى 59 عاما 31%، وحوالي ربع أصحاب حق الاقتراع أعمارهم 60 عاما فما فوق