مسؤول مصري يرد على تصريحات "العمادي" حول استفادة مصر مالياً من الانقسام الفلسطيني

تنزيل (11).jpg
تنزيل (11).jpg

القاهرة/ المشرق نيوز

أكد سمير غطاس عضو مجلس النواب في البرلمان المصري، أن تصريحات السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، التي قال فيها أن جمهورية مصر العربية تستفيد ماليا من الانقسام الفلسطيني، لا تستحق الرد، وتعكس النوايا السيئة القديمة لمنصة الاخوان المسلمين المعروفة في قطر، والتي تبث سمومها ضد مصر.

وقال غطاس لـ"دنيا الوطن": "علاقة قطر وثيقة تماما في اسرائيل، وهي التي استقبلت في الدوحة أغلب القيادات الاسرائيلية بشكل علني، حيث استقبلت تسيبي ليفني، وشمعون بيريز".

وأضاف: "اذا كان لدى العمادي الوثائق مايؤكد ما يقوله، فسنبحث هذه الاتهمات، فماذا تستفيد قطر من غزة؟ وبأي توجيه؟، حيث أن نتنياهو اكد في تصريحات سابقة له، أنه بالاموال القطرية تم التأكيد على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وبالتالي لماذا لم تدفع قطر مليما واحدا للقدس اذا كانت جادة في دعم القضية الفلسطينية، ولماذا لا يذهب الدعم من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية".

وتابع غطاس بقوله: "اذا كان العمادي يريد دعم الشعب الفلسطيني، فلديه بوابة أساسية اسمها منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، فعليه ان يتوجه لها وليس نتنياهو"

واشار البرلماني المصري، إلى أنه يتم الحديث عن خدمة استراتيجية يقدمها السفير العمادي شخصيا باعتباره ممثلا عن دويلة قطر، لإسرائيل، فهو يلعب دورا خطيرا في خدمة الاستراتيجية الاسرائيلية، وهي خدمة لا تقدر بمال، وتطعن القضية الفلسطينية في مقتل.

وبين ان استمرار فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، هو من أخطر ما مرت به القضية الفلسطينية، ويتم عن طريق اللعبة التي يلبعها العمادي مع حليفه نتنياهو.

في سياق ذي صلة، استبعد غطاس أن تلجأ حركة حماس الى جولة تصعيد مع الاحتلال، بسبب خلافها مع العمادي، حيث قال: "حماس من الصعب عليها ان تتلقى ردا قويا يمس بها وبقيادتها من قبل نتنياهو، الذي يقاتل في الانتخابات التي ستجري بعد نحو اسبوع، وبالتالي لن يسمح لحماس ان تجربه في هذه المرحلة".

وأضاف: "نتنياهو لا يستطيع في هذه الظروف ان يجاري حماس في هذه اللعبة، لانه يقامر على حياته في الحياة السياسية، فإذا نجح في الانتخابات، فإن رئاسته للحكومة المقبلة تعطيه الحصانة ضد التهم الموجهة له، ولكن إذا لم ينجح فإنه غالبا سيزور ويستقر داخل أحد السجون الاسرائيلية".

وكان السفير العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، قد أكد في تصريحات سابقة لقناة (الجزيرة) باللغة الإنجليزية، أن جمهورية مصر العربية والفصائل الفلسطينية، هم من يستفيد ماليا من استمرار الانقسام الفلسطيني وعدم اتمام المصالحة.

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد غطاس، أن المصريين لن يقدموا ورقة جديدة تخص المصالحة الفلسطينية، ولو قدموا اي ورقة فلا طائل منها، منوها في الوقت ذاته، إلى أن هناك لجنة ادارية في قطاع غزة.