مصادر في حماس: صفقة تبادل أسرى قادمة بوساطة ألمانية

مصادر في حماس: صفقة تبادل أسرى قادمة بوساطة ألمانية
مصادر في حماس: صفقة تبادل أسرى قادمة بوساطة ألمانية

غزة / المشرق نيوز

قالت مصادر قيادية في حركة حماس، إن قرار المحكمة الابتدائية الأوروبية -إلغاء إدراج حماس وذراعها العسكرية كتائب الشهيد عز الدين القسام على قوائم الإرهاب- سيدفع باتجاه وساطة أوروبية لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، لـ"الجزيرة"أنه سيكون لألمانيا تحديداً تدخل لعقد مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لإنجاز الصفقة، مبينةً أن هذا التدخل لن يتم قبل

 

وتابعت المصادر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظلّ يرفض خلال السنوات الماضية الدخول في مفاوضات جادة للوصول إلى صفقة تبادل خشيّة أن تطيح بمنصبه، لكن الأمر قد يختلف بعد الانتخابات المرتقبة مهما كانت نتائجها.

وقالت المصادر القيادية في حماس إن الحركة منفتحة على التعاطي مع أي وساطة أوروبية لتحريك ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل، شرط تقديم ضمان إسرائيلي بدفع ثمن واستحقاقات هذه الصفقة، منوهةً إلا أن حماس تضع التزام اسرائيل بتحرير الأسرى المحررين في صفقة شاليط مقدمة لأي صفقة جديدة ولن تقبل أي وساط قبل تاكيد ذلك.

وكان قد عقد الطرفان في أكتوبر/تشرين الأول 2011 صفقة تبادل بواسطة مصرية، حررت إسرائيل بموجبها 1027 أسيراً وأسيرة، مقابل إطلاق حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي نجحت الحركة في الاحتفاظ به منذ أسره في يونيو/حزيران 2006.

لكن أعادت اسرائيل منتصف عام 2014 اعتقال نحو ستين أسيراً من محرري صفقة شاليط بالضفة الغربية المحتلة، ليتجاوز عدد الأسرى في سجونها حالياً 6500 أسير وأسيرة، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.

وتأسر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اربعة جنود إسرائيليين، فيما ما يزال مصيرهم مجهولًا لدى حماس، على رغم إصدار الأخيرة أكثر من شريط مرئي يخصّ القضية ويحمل بعض التخمينات، فيما تشكّك عائلتا الجنديَّين، هدار غولدن وشاؤول أرون، في ما أعلنه الجيش الإسرائيلي بأن ابنيهما قد قتلا.

وأعطت حماس غير مرة إشارات غير مباشرة بأنها تمتلك أوراق قوة لإنجاز "صفقة تبادل مشرّفة" آخرها تصريحات لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، قال فيها "إن ما بين أيدينا من كنز على هذا الصعيد لا يمكن أن يفلت من أيدينا ولو اجتمعت علينا كل قوى الأرض، إلا إذا استجابوا لمطالبنا ومطالب الشعب الفلسطيني".