مجموعة من الأطباء الشرعيين يقدمون استقالاتهم قبيل صدور نتائج التقرير الطبي للشابة إسراء غريب

مجموعة من الأطباء الشرعيين يقدمون استقالاتهم قبيل صدور نتائج التقرير الطبي للشابة إسراء غريب
مجموعة من الأطباء الشرعيين يقدمون استقالاتهم قبيل صدور نتائج التقرير الطبي للشابة إسراء غريب

رام الله / المشرق نيوز

لا تزال قضية وفاة الفتاة الفلسطينية إسراء غريب الغامضة متفاعلة في داخل فلسطين وخارجها بعد أن تحولت الى قضية رأي عام بعد احداثها ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

ويترقب المواطنون نتائج تحقيقات الطب الشرعي، بعدما أعلن أمس النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب ارسال عينات مخبرية من جثمان إسراء غريب 21 عاما لإدارة المختبرات والأدلة  الجرمية التابعة لمديرية الأمن العام في الأربدن كونها تقدم المساعدة في مثل هذا النوع من الفحوصات.

وفي هذا الصدد، قال موقع "الحدث" إن مجموعة من اختصاصيي الطب الشرعي قدموا استقالاتهم للجهات المختصة، صباح اليوم الأحد بشكل مفاجئ وهم: الدكتور مؤيد بدر اختصاصي الطب الشرعي في محافظة رام الله، الدكتور مهند شويكي اختصاصي الطب الشرعي في محافظة القدس، والدكتور مهند جابر اختصاصي الطب الشرعي في محافظة الخليل، مع الإشارة إلى أنهم مسؤولو الطب الشرعي في محافظات وسط وجنوب الضفة الغربية، ومن المفترض أن يشاركوا في كتابة التقرير الطبي الخاص بإسراء غريب، حيث إنهم أعضاء في اللجنة التي يتم تكليفها في تشريح الحالات الجنائية في معهد الطب العدلي أبو ديس.

وأضافت المصادر، أن الأطباء يعتبرون أن بعض التجاوزات في الدائرة أثرت على عملهم بشكل مباشر وساهمت في تأخير بعض الإجراءات المتعلقة بدائرة الطب الشرعي، ومن الأمثلة على ذلك؛ قضية إسراء غريب حيث استغرق صدور التقرير الطبي الخاص بها وقتا طويلا لا يتناسب وكونها قضية رأي عام حيث إنه يمكن إنجاز التقرير بشكل أسرع، بالإضافة إلى وجود حالة من التكتم والغموض في حالتها.

وقالت المصادر، إن بعض هذه التجاوزات قانوني يؤثر بشكل مباشر على عمل الدائرة، فبينما يمنع القانون ازدواجية العمل في حالة الأطباء الشرعيين، يعمل مدير الطب الشرعي المكلف ريان العلي، محاضرا في جامعة النجاح الوطنية، ويشغل كذلك منصب مدير معهد الطب العدلي في الجامعة، وهو ما أثر على إشرافه على الكثير من القضايا، من بينها قضية إسراء التي غاب عن تفاصيلها بشكل شبه كامل، قبل تحولها لقضية رأي عام.

وأفادت المصادر، أنه يعمل في الدائرة أشخاص ليس لهم علاقة بالطب الشرعي، وبعضهم يحمل شهادات بكالوريوس في التربية الإسلامية ويشرف على أمور حساسة وذات اختصاص، وبعضهم معه شهادة علاج طبيعي وفني تخدير وهي تخصصات ليس لها علاقة بالطب الشرعي، ومع ذلك يشرف هؤلاء على بعض القضايا الخاصة بالأطباء الشرعيين بتكليف مباشر من وكيل وزارة العدل محمد أبو السندس.

تواصلت الحدث مع الدكتور مؤيد بدر اختصاصي الطب الشرعي في محافظة رام الله، وأكد بدوره خبر الاستقالة، لكنه رفض الحديث عن الأسباب التي دفعته وزملائه من اختصاصيي الطب الشرعي لتقديم استقالاتهم، مكتفيا بالقول: "إن الاستقالة مرفقة بأسبابها قدمت للجهات المختصة، ونتطلع لعلاج القضية في أطرها الرسمية".

توفيت إسراء غريب (21 عاما) من بلدة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم بالضفة الغربية في 22 آب/ أغسطس الماضي، نتيجة ما قال نشطاء التواصل الإجتماعي إنها قتلت بعد تعرضها للضرب المبرح من قبل أفراد من عائلتها؛ لكن العائلة، نفت ذلك، وقالت إن ابنتهم توفيت نتيجة إصابتها بـ "جلطة".