عملية "دوليب" غيرت قواعد اللعبة واختبار كوخافي بالرد في غزة والضفة

عملية دوليب.jpg
عملية دوليب.jpg

القدس المحتلة / المشرق نيوز

 قال موقع "واللا" العبري، اليوم السبت، إانفجار العبوة الناسفة عن بعد أمس الجمعة، في مستوطنة دوليب قرب رام الله وسط الضفة الغربية، غيّر قواعد اللعبة ما يضع رئيس الاركان أفيف كوخافي أمام اختبار.

وأضاف المحلل العسكري في الموقع العبري، أمير بوخبوط، أن تغيير قواعد اللعبة بدأ من التخطيط المسبق والتمويه وتخطيط مسار الانسحاب، الأمر الذي يثبت أن المنظمات الفلسطينية صعدت درجة في محاولاتها المستمرة لمفاجأة إسرائيل.

وتابع بوخبوط، "الآن سوف يختبر رئيس الأركان أفيف كوخافي ليس فقط في نجاحه بإلقاء القبض علي المنفذين، بل بالرد الذي سيختاره ويوصي عليه القيادة السياسية، ضد المسؤولين الذين أرسلوهم".

وتساءل المحلل العسكري،"إذا كان الحديث يدور فعلا عن مسؤولية مباشرة لحماس في غزة، هل سيوصي رئيس الأركان بتوجيه ضربة لأهداف نوعية ومؤلمة في غزة؟ أم سيوصي بتنفيذ عملية عسكرية تمنع تدحرج كرة الثلج هذه؟".

وأوضح بوخبوط، أنه بعد سنوات من الجفاف النسبي في توفر مختبرات صنع العبوات الناسفة، حصل مؤخرا تحوّل في شهر يناير 2018 وبناء علي معلومات دقيقة من جهاز الشاباك، كشف الجيش الإسرائيلي عن حجم كبير من العبوات الناسفة وصل وزنها إلى 160 كيلو غرام، وقد وصف ضباط استخبارات كبار ومخضرمين منهم أن عملية الكشف عن هذه البنية التحتية يعتبر ذروة في عشرة سنين من محاربة "الإرهاب" الفلسطيني، ولم يدم هذا الأمر طويلا حتى جاء شهر أبريل وخلاله تم الكشف عن بنية تحتية في الخليل في الدقيقة 90 حيث عثر في المكان على عبوتين ناسفتين بوزن يصل ما بين 8 إلى 10 كيلو غرام كانتا مخصصتين لتفجيرهما في حافلات ركاب داخل "إسرائيل" لإعادة الإسرائيليين 20 عاما إلى الوراء إلى أيام الانتفاضة الثانية.

ونقل عن قائد فرقة الضفة الغربية قوله، إنه من المستحيل أن ننجح في منع الفلسطينيين من مفاجئتنا في ظل واقع فيه احتكاك يومي ومستمر معهم، لكن من خلال استعداد صحيح يمكننا أن نقلص هذه المفاجئات.

وشدد بوخبوط، أنه ما بعد هذه العملية مطلوب إجراء عملية عميقة وواسعة على مستوى هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، التي قد تؤدي إلى تغيير القواعد التي كانت متبعة حتى الآن في الضفة الغربية، نحن لا نتحدث هنا عن عملية دهس أو طعن أو إطلاق نار علي الطرق والمحاور في الضفة الغربية، وكان يمكن لهذه العملية أن تنتهي بكارثة أخطر من ذلك بكثير، وإذا لم يكن الرد الإسرائيلي سريع وحاد، سنشاهد عمليات تقليد لهذه الخلية سريعا.

وأشار الى أنه المقابل أيضا يجب علينا أن لا نسمح لعناوين الأخبار في وسائل الإعلام الاجنبية حول قيام "إسرائيل" بقصف أهداف في سوريا والعراق أن تشوش الحقيقة، والحقيقة هي أن أخطر ساحة قابلة للإشتعال من بين الساحات القابلة للإشتعال والقاتلة المميتة التي تواجهها "إسرائيل" هي ساحة الضفة الغربية وجبهة قطاع غزة.

وقتلت أمس مستوطنة إسرائيلية وأصيب شقيقها ووالدها بجروح خطيرة نتيجة تفجير عبوة ناسفة بالأمس قرب مستوطنة "دوليب" وسط الضفة الغربية.