"هآرتس": ميزانية الاستيطان تتجاوز مئات الملايين سنويًا

"هآرتس": ميزانية الاستيطان تتجاوز مئات الملايين سنويًا
"هآرتس": ميزانية الاستيطان تتجاوز مئات الملايين سنويًا

القدس المحتلةمشرق نيوز

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الميزانية التي تقرها الحكومة الإسرائيلية للبناء الاستيطاني سنويًا تتجاوز كل عام الميزانية المخصصة لها بمئات ملايين الشواكل.

وأوضحت الصحيفة خلال تحقيق أعدته أن الحكومة صرفت خلال السنوات القليلة الماضية مبالغ بمئات ملايين الشواكل لصالح ميزانية الاستيطان، بشكل مخالف للميزانية الأصلية التي أقرتها.

وبينت أنه خلال عام 2012 تم تخصيص مبلغ 60.3 مليون شيكل "للواء الاستيطان" التابع "للنقابة الصهيونية"، - وهو اللواء الذي يسيطر على جميع الأراضي التي يتم تخصيصها للاستيطان، ويشرف على عمليات البناء فيها - ، ولكن الحكومة الإسرائيلية صرفت 272 مليون شيكل للواء.

وفي عام 2011 أقرت لجنة المالية في الكنيست ميزانية لواء الاستيطان تقدر بـ 50 مليون شيكل، ولكن الحكومة صرف مبلغ 373 مليون شيكل لصالح اللواء.

وبحسب الصحيفة، فإن كافة الأراضي في الضفة الغربية والتي تم تخصيصها للمستوطنات تقع تحت سلطة دائرة الاستيطان التي تدير الأراضي وتقوم عادة بتحويلها لأغراض البناء والاستيطان، إلى جمعية "أماناه" التي تعتبر الذراع الاستيطاني في المجلس الاستيطاني للمستوطنات المقامة على أراضي الضفة.

وأشارت إلى أن الحكومة طلبت من الدائرة في السنوات الأخيرة عدة مهمات من بينها إقامة مستوطنات للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنات "غوش قطيف" التي كانت مقامة على أراضي قطاع غزة، وإقامة مستوطنات بديلة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من "مغرون".

ولفتت إلى أنها طلبت أيضًا إقامة بلدات استيطانية جديدة في النقب والجليل داخل الأراضي المحتلة عام48، مشيرة إلى أن الدائرة يترأسها داني كريتسمان، الذي عين من قبل أفيغدور ليبرمان.

وقالت إنه حصلت تجاوزات كثيرة عن الميزانية في السنوات الأخيرة، وفي حين تتم المصادقة في الكنيست على الميزانية التي تخصص مبالغ تتراوح ما بين 50– 90 مليون شيكل، فإن الميزانية على أرض الواقع ترتفع لتصل إلى مئات الملايين.