حقيقة السيد البدوي الموجود بطنطا

حقيقة السيد البدوي الموجود بطنطا
حقيقة السيد البدوي الموجود بطنطا

حقيقة السيد البدوي الموجود بطنطا في مصر ،هو أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد البدوي، شيعي باطني[1] ولد بمدينة «فاس» بالمغرب عام (596هـ - 1200م)، وتوفي عام (675هـ - 1276).

يقول الشيخ «مصطفى عبدالرزاق» شيخ الأزهر وأستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، إنه رجع إلى مخطوطة مغربية ينكر صاحبها أن «أحمد البدوي» كان صوفياً، ويثبت أنه كان علوياً شيعياً يهدف إلى إرجاع الملك العبيدي (الفاطمي) الشيعي المغالي، وأن «علي البدوي» والد «أحمد البدوي» كان أحد العلويين - الشيعة الإسماعيلية - وأنه نـزح من المغرب إلى مكة، وكان «أحمد البدوي» وقتها لم يتجاوز السبع سنوات وكان ذلك عام (603هـ) حيث عقد الشيعة مؤتمراً في «مكة» بحثوا فيه كيف يعملون على إعادة الدولة الإسلامية علوية[2] - أي شيعية باطنية - وكانت بلاد المغرب وقتها مسرحاً للنشاط الشيعي الباطني، المتستر بالتصوف، والذي يحاول إعادة الدولة العبيدية (الفاطمية)، التي كانت تقوم على أساس المذهب الإسماعيلي الباطني المغالي.

ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب. وولد البدوي بمدينة فاس المغربية، وهاجر إلى مكة مع عائلته في سن سبع سنوات، واستغرقت الرحلة أربع سنوات، منهم ثلاث سنوات أقاموها بمصر. وعندما بلغ الثمانية والثلاثين من عمره، سافر إلى العراق مع شقيقه الأكبر حسن، ورجع بعد عام واحد إلى مكة، ثم قرر في نفس عام رجوعه, الهجرة إلى مصر، وتحديداً إلى مدينة طنطا، لتكون موطن انتشار طريقته.

يُنسب إلى البدوي العديد من الكرامات، أشهرها ما يتداوله العامة أنه كان ينقذ الأسرى المصريين من أوروبا الذين تم أسرهم في الحروب الصليبية، ولذلك انتشرت مقولة في التراث الشعبي المصري هي الله الله يا بدوي جاب اليسرى، أي أن البدوي قد جاء بالأسرى.

يُقام له في مدينة طنطا احتفالان سنوياً، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد أكبر الاحتفالات الدينية في مصر على الإطلاق، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليوني زائر في المتوسط خلال أسبوع.[2]