أكاديمي يكشف تفاصيل عرض رفضه للانضمام لمجلس بلدية غزة المُعين

تنزيل (12).jpg
تنزيل (12).jpg

غزة/ المشرق نيوز

قال الأكاديمي الفلسطيني والمختص في مجال البيئة، الدكتور أحمد حلس، عبر صفحته الشخصية بـ (فيسبوك) مساء اليوم الاربعاء: "تواصل معي قبل أيام أحد المتنفذين وصناع القرار في بلدية غزة، بعد التحية والسلام طلب مني وبشكل مباشر ودون مواربة أو تورية الانضمام إلى المجلس البلدي، الذي شكلته حماس قبل أيام، وسألني إن كنت أرفض الفكرة أو لا، قلت له ولماذا أنا؟ فقال بالحرف: بدنا تشاركنا في حمل الأمانة".

وأضاف حلس: "قلت له في حينه وبالحرف الواحد: صلي على النبي: أولاً أنا ما بفكر بالمرة في هيك موضوع ولا بحلم أو طموحي إني أكون في هالمكان، وبالنسبة للأمانة أنا بعرف منيح كيف أحملها، وبعرف كيف أقوم بواجبي".

وتابع بالعامية: "أنا ما باجي بقشطة قلم عشان بكرة أروح بقشطة قلم، وخبر جماعتك أنه أنا عندي أصغر صعلوق في مدينة غزة يحق له الانتخاب مثله مثل اتخن شنب في البلد، هذا حق، والحق ما بينسرق من صحابه، انتوا أهملتوا وتجاوزتوا وانكرتوا حقوق ووجود نص مليون انسان في غزة من حقه يختار من يمثله في المجلس البلدي فضلاً عن التشريعي والرئاسي، وعملتوا اجتماع للأصدقاء والأحباب من أبناء حركتكم في صالة رشاد الشوا لحتى تصبغوا المجلس الجديد بنوع من الديمقراطية المزيفة لأغراض التمويل والمشاريع ضمن مسرحية ما استوعبها المحترمين من شعبنا، وهذا يعتبر عوار قانوني واختزال للشعب وازدراء للجمهور، واختطاف لحقوق الناس، الأمر الذي ارفضه بكل قوة وثبات".

واستطرد: "حينها قال لي: أنت شايف يا دكتور مافي مصالحه، قلت له كما تفعلون في النقابات والاتحادات والأندية، اذهبوا بصدق الى الانتخابات وامنحوا الناس جزءاً من حقوقهم المسلوبة منذ سنوات، تسيطرون بشكل مطلق على أكثر من اثنين مليون بني آدم بادروا بصدق وطبقوا الانتخابات حتى وإن كانت في غزة فقط، لا ترتبط الحقوق بالجغرافيا، طبقوا تجربة صادقة واحدة في اي مساحة تقع تحت حكمكم، واقنعوا الناس بها، واطلبوا المراقبة من كل العالم، أم أن عملاً صادقاً ونزيهاً قد يكشف نبض الشارع بشكل حقيقي يمثل تهديداً وجودياً مرفوضاً جملةً وتفصيلاً".

وقال: "للأسف لم نصل إلى نتيجة، وانتهى الحوار، والواقع الذي نعيش فيه مستمر يا أصدقائي، سنبقى ندور في حلقة مفرغة، وبعض المتنفذين وصناع القرار من المرتزقة واللصوص المستفيدين من بقاء الحال على ما هو عليه يعملون ليل نهار وبكل قوة وبكل شراسة للحفاظ على هذا الحال، باسم الله وباسم الدين وباسم الجماهير العريضة والوطن والمقاومة والشرف والاخلاق والجنة والثبات والنضال والصمود".