صور: عائلة الدكتور تامر السلطان تتحدث للمشرق نيوزعن وفاته الغامضة بالبوسنة

تامر السلطان3.jpg
تامر السلطان3.jpg

 

غزة / المشرق نيوز

اعربت عائلة الدكتور الصيدلي تامر فتحي السلطان للمشرق نيوز عن ذهولها لتلقيها مساء الثلاثاء خبر وفاة نجلها الذي هاجر من قطاع غزة إلى البوسنة قبل 6 شهور دون ان تعرف أسباب وفاته في احدى المستشفيات.

غادر تامر غزة في أبريل الماضي، متوجهاً إلى مصر حاملاً معه الكثير من الأمل، الكثير من الألم، فقد كان مُتعلقاً جداً بأطفاله الثلاثة (وسام 7 سنوات، فتحي 6 سنوات، ميرا عام ونصف)، وينتظر النُطفة التي تنمو برحم زوجته بفارغ الصبر، متأملاً أن يكون موجوداً حين يخرج طفله الرابع إلى الحياة بعد 4 أشهر، قبل أن يُغادرها هو إلى الأبد.

وقال أشرف السلطان ابن عم الفقيد "للمشرق نيوز" : هاجر تامر من غزة على خلفية الاعتقالات المتكررة من قبل أجهزة الأمن التابعة لحماس، حيث كان من أبرز نشطاء حراك #بدنا_نعيش الذي انطلقت فعالياته في قطاع غزة قبل أشهر رفضاً للأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعاني منها السكان في غزة.

وأوضح انه خلال هجرة الفقيد تامر "38" عاما" وهو أب لثلاثة أطفال، من قطاع غزة قرر السير على الأقدام، حيث أُصيب بارهاق وتورم في الأقدام نقل على إثرها للمستشفى بحالة خطيرة وارهاق شديد والذي مات على إثره.

وقال ابن عم الفقيد: إن عائلته أصيبت بصدمة كبيرة عقب تلقيها خبر وفاته، فيما أصيب والده فتحي السلطان ويعمل محاضرا بجامعة الأزهر بحالة إغماء.

يقول ساهر السلطان، شقيق تامر الأصغر للمشرق نيوز: "لم يكن تامر مُصاباً بأي مرض، كان يُعاني من أي مشاكل ".

وأضاف ساهر: "لم يُخبرنا أحد بشكل رسمي عن سبب وفاته بالتحديد حتى الآن، فنحن مثلنا مثل باقي الناس، نقرأ ما يكتبه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وما يكتبه أصدقاؤه، ولا نعرف السبب الحقيقي حتى اللحظة".

وكشف ساهر أن كل ما عرفوه بطريقة رسمية هو أن تامر متوفي منذ ثلاثة أيام، وقال: "صدر تقرير نشره أصدقاؤه، يفيد بأن تامر أُصيب بحمى شديدة، وتم نقله بالإسعاف إلى المستشفى، لكنه توفي في الساعة الخامسة صباحاً، وكان هناك قطع في يده اليسرى، ولا نعلم هل كان معه عدوى أم لا؟ فالأمور ليست واضحة".

تامر السلطان..jpg
 

وروى ساهر تفاصيل رحلة شقيقه تامر من الموت إلى الموت قائلاً: "كان تامر يتمنى الخروج من غزة بسبب سوء الأوضاع بها، لكن عائلتي كانت تمنعه في كل مرة بسبب القصص المؤلمة التي نسمعها عن الشباب المُهاجرين من موت وضياع وفقدان ومصير مجهول".

وأضاف ساهر: "كانت عائلتي تُحاول توفير كل شيء لتامر، وتُحاول ألا ينقص عليه شيء حتى لا يُفكر بالهجرة، لكن الأمور في غزة ازدادت سوءاً، فأخذ قراراً رسمياً بالخروج".

تامر السلطان4.jpg
 

وتحدث ساهر عن تامر باكياً: "لم يحقد تامر في حياته على أحد، وكان مُحباً لفعل الخير، فهو من مؤسسي حملة سامح تؤجر، وكان في كل يوم جمعة يخرج بشكل شخصي مع صديقه عبد الحميد عبد العاطي، لشراء الدجاج والخضراوات والبقوليات وتوزيعها على الأُسر الفقيرة".

وبمتابعة صفحات أصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كتب الناشط محمود نشوان: "أحد من كان معهم في الرحلة أكد لي أن الصديق تامر السلطان مات بعد أن قرصة عقرب في طريق هجرته، وهذا ما يوضحة تقرير المستشفى ".

تامر السلطان2.jpeg
 

ونشر نشوان صورة التقرير الرسمي الذي صدر من المستشفى وتمت ترجمته بواسطة سفارة فلسطين في البوسنة والهرسك، لإرساله لعائلته.

وجاء في التقرير أن تامر وصل مستشفى dr. irfan ljubijankic cantonal في 16 آب/ أغسطس مُصاباً بحمى وضعف وإنهاك شديد، وتغيرات في جلد ساعده الأيسر، ودخل عملية جراحية عاجلة إثر نزيف في جدار البطن والذراع، وتفاقمت حالته تدريجياً حتى أعلنت وفاته بعد يوم من دخول المستشفى.

انتهى