مصادر أمنية اسرائيلية: الضفة ستشتعل قبل الانتخابات

مصادر أمنية اسرائيلية: الضفة ستشتعل قبل الانتخابات
مصادر أمنية اسرائيلية: الضفة ستشتعل قبل الانتخابات

القدس المحتلة / المشرق نيوز

تشير مصادر أمنية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الضفة الغربية ستشهد حدوث موجة تصعيد من الهجمات أكثر من أي جبهة أخرى قبل الإنتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل في ظل غرق السلطة بأزمة مالية حادّة، وتصاعد بوادر "اضطرابات في الميدان" مع دعوات حماس لتنفيذ هجمات بالضفة.

 

ووفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن التقييم الأمني تأتي في ظل الإطلاق المتكرر للصواريخ من غزة، ومحاولات تسلل مسلحين، ما دفع أحزابًا يمينية ويسارية لتوجيه انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال إنه لن يتأثر رد فعله بالانتخابات، معتبرةً تلك التصريحات غير مقنعة.

وتوضح الصحيفة، أن التحدي الأمني الكبير لنتنياهو في المستقبل القريب قد يكون تصاعد موجة الهجمات في الساحة الفلسطينية الثانية "الضفة الغربية". مشيرةً إلى أنه في حال اندلعت هذه الموجة فإنها نتيجة مباشرة لسياسات نتنياهو المتشابكة، والأزمة الاقتصادية الحادة التي سببها للسلطة بسبب الخصومات المالية من عوائد الضرائب.

ووفق الصحيفة، فإن التهديدات المتصاعدة من السلطة مؤخرًا بوقف التنسيق الأمني لم تنفذ فعليًا، ولم يتضرر التنسيق، لكن الخوف يتمثل بفقدان السيطرة على الأرض وهو الأمر الذي قد تستغله حماس، ولذلك ترفض السلطة التخلي عن التنسيق الأمني، لكن علامات الاضطرابات في الميدان تزداد، وفي الأسابيع الأخيرة حدثت زيادة كبيرة في الهجمات على الأرض وبعضها مرتبط بحماس.

وترى الصحيفة أن ارتفاع محاولات الهجمات يعود للخطاب الفلسطيني بسبب الأحداث التي جرت في المسجد الأقصى، إلى جانب الدعم الأمريكي المستمر لنتنياهو، كما أن ما يحدث في الضفة الغربية يتماشي باستمرار مع التطورات في غزة، في ظل دعوات حماس لاستنفار كافة عناصرها يوم الجمعة المقبل على الحدود، ما يشير إلى أنها تواجه انتقادات متزايدة بسبب تخليها عن الهجمات "العنيفة" ضد إسرائيل، وإجراءات ضبط النفس التي اتخذت ضد كل من يقترب من السياج، إلى جانب قلة الرضا على بطء وتيرة تنفيذ التفاهمات المتفق عليها.

وتشهد "اسرائيل" جدلًا سياسيًا ساخنًا، حول إذا ما كانت تشجع حماس تلك الهجمات الأخيرة على الحدود، أم أنها تمنعها. ويصر مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية على أن حماس لا تقف خلفها، لكنها لا تمنعها وتحاول استغلال الفترة الحساسة المتمثلة في الانتخابات لزيادة الضغط على إسرائيل، على أمل تحقيق مزيد من النتائج.