الصحة تُنشأ قسم مختص بصحة المراهقين في فلسطين

تنزيل (29).jpg
تنزيل (29).jpg

رام الله/ المشرق نيوز

قالت وزير الصحة مي الكيلة اليوم الخميس إن هناك خطة لإرسال كوادر إلى الخارج لدراسة صحة المراهقة من أجل المساعدة في إضفاء الطابع المؤسسي عليها في فلسطين.

وأضافت الكيلة خلال إطلاق الائتلاف الفلسطيني لصحة المراهقة: "إننا نتحمل مسؤولية دعم هذا الجيل الأكثر أهمية من المجتمع الفلسطيني، الذي يمر بفترة عصيبة في الحياة بسبب سوء الظروف الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والفكرية".

وأُسس الائتلاف الفلسطيني لصحة المراهقه في إطار مشروع "تعزيز الصحة الجنسية الإنجابية وحقوق الشباب الفلسطيني" بتمويل من الحكومة الإيطالية، ونفذه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالشراكة مع مؤسسة جذور. ويهدف هذا الائتلاف إلى تحسين الصحة العامة للمراهقين وصحتهم الجنسية والإنجابية، وتزويدهم بالمعرفة ومهارات الحياة الإيجابية، وتمكينهم من اكتساب المزيد من مهارات القيادة، وتجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.

وتم عرض أربع دراسات من قبل عدة مؤسسات، هي: الإغاثة الطبية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومركز دراسات المرأة ومؤسسة جذور حول المعايير الاجتماعية المتعلقة بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية للفتيات الصغيرات، والخدمات الصحية الصديقة للشباب (YFHS) والزواج المبكر والسلوكيات الخطرة لدى المراهقين ومدى إتاحة الخدمات الصديقة للشباب، والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر لدى المراهقين

وشكر الدكتور أمية الخماش، مدير مؤسسة "جذور"، الشركاء والداعمين لهذا الائتلاف و الجهود المبذوله لإنجاحه، مشيراً إلى أن هذا الائتلاف جاء كمظلة جامعة للمؤسسات المعنية والفاعلة في مجال صحة اليافعين واليافعات من قطاعات متعددة تعمل معاً من أجل تحقيق أهداف الائتلاف، ويكون برنامج عملها مستأنساً بتوصيات مؤتمر "الصحة الإنجابية والجنسية لليافعين واليافعات في المدارس الفلسطينية الذي عقد في منتصف العام الماضي، ومستنداً إلى التوصيات والأبحاث المحلية و العالمية المترتبطة بهذا الشأن.

وقالت كريستين بلوكهوس، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: إن المراهقين والشباب في فلسطين يحتاجون الوصول إلى خدمات ومعلومات الصحة الجنسية والإنجابية بشكل دقيق ومناسب للفترة العمرية التي يمرون فيها، ويحتاجون إلى الدعم النفسي والاجتماعي عالي الجودة، ولهم الحق في الوصول إلى خدمات صحية تتماشى مع احتياجاتهم، وبالتالي فهم يحتاجون الى دعمنا لتجنيبهم السلوكيات الخطرة.

وأكدت مسؤولة النوع الاجتماعي في الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون جويا فاجليا ضرورة تلبية الاحتياجات المحددة للفتيات المراهقات، وأهمية زيادة إمكانية حصول المراهقين على الخدمات الصحية وجعلها صديقة للشباب، وتماشياً مع أهداف المشروع سلطت الضوء على دور الائتلاف في المساهمة في سياسات الصحة الجنسية والإنجابية على المستوى الوطني، ودور الدراسات التي أُجريت على المعايير الاجتماعية ذات الصلة من أجل تهيئة بيئة مواتية في فلسطين.

وشدد نائب القنصل الايطالي العام في القدس فيدريكو ديمونوبولي على أهمية تعزيز السلوكيات المسؤولة للمراهقين، وكذلك وصولهم إلى المعلومات والخدمات الصحية الجيدة، معرباً عن فخره الكبير بدعم هذا الجهد الوطني المهم، الذي يتماشى مع أهداف القنصلية الإيطالية العامة في فلسطين في قطاعي الصحة والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وأكدت نائلة فحماوي، مسؤولة الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، دور وزارة التربية والتعليم في قيادة المسيرة التعليمية في فلسطين نحو مستقبل يحاكي التقدم والحداثة، مستعرضة أبرز جهود الوزارة في هذا المجال، كما ركزت على خطورة الانفتاح غير المنضبط على وسائل التواصل الحديثة، وما يترتب عليه من مخاطر كبيرة خاصة لفئة المراهقين، "لذا فعملية التوعية مهمة جداً لهم، خصوصا ًمن خلال هذا الائتلاف".

وخرج المشاركون بمجموعة من التوصيات للشروع في إعداد خطة عمل للفترة المستقبلية.وفق صحيفة القدس