هكذا وصل الشاباك الإسرائيلي لمنفذي عملية "غوش عتصيون"

تنزيل (18).jpg
تنزيل (18).jpg

تل ابيب/ المشرق نيوز

كشفت وسائل اعلام عبرية مساء اليوم الاثنين تفاصيل إلقاء جهاز الأمن العام الاسرائيلي "الشابك" لمنفذي عملية غوش عتصيون جنوب بيت لحم بالضفة الغربية .

وقالت القناة الـ 13 العبرية: إن كاميرات المراقبة الإسرائيلية والفلسطينية في الضفة الغربية ساعدتا على الوصول إلى منفذي عملية قتل المستوطن بمنطقة (غوش عتصيون) الأسبوع الماضي.

وأوضحت القناة، أن ما تغير بعد مقتل المستوطنين الثلاثة، قبل خمس سنوات هو نصب مئات الكاميرات في كافة أنحاء الضفة الغربية، والتي تزود الاحتلال بمعلومات ذات قيمة كبيرة في التحقيق في أي عملية، وإضافة إلى الكاميرات التي نشرها الجيش، فإن هناك آلاف الكاميرات الفلسطينية الخاصة، والتي توفر صورة واضحة عن تحركات أي "مشتبه به" في شوارع الضفة الغربية.

وأشارت القناة، إلى أنه بالرغم من أن هذه الكاميرات تلعب دور كبير في تحليل العمليات، إلا أن المشكلة تكمن في أنها تساعد فقط في تحليل العملية التي حصلت، وليس في منعها، لافتةً إلى أن القدرات على تحليل تحركات أشخاص أو مركبات بشكل مشتبه به وإطلاق تحذيرات سيتم دمجها في المرحلة القادمة مع الكاميرات الموجودة في الضفة الغربية.

واعتبرت أن الكاميرات جعلت من مهمة "تعقب المركبة التي استخدمت لتنفيذ العملية سهلة نسبيًا، بفضل التقنية والتكنولوجيا المتطورة".

وأضافا أن هذه الإمكانيات التقنية الواسعة والمتقدمة، (في إشارة إلى كاميرات المراقبة) "ساعدت في تعقب المنفذين والتعرف على هويتهما"، وأنه من تحليل تسجيلات الكاميرات تبين جليًا أن المركبة التي قادها المنفذان، وهي مركبة خاصة بيضاء من طراز ‘هيونداي‘ فرت من مكان وقوع العملية باتجاه القرى الفلسطينية المحيطة".

ومنذ تلك المرحلة، بات بالإمكان توقع ما لجأ إليه الشاباك لتحديد خط سير المركبة الفلسطينية أو الشبان الذين قادوها، إذ أصبحت الحركة في الضفة الغربية محكومة ومراقبة بشكل شبه كامل من شرطة الاحتلال ومخابراته، بالإضافة إلى الكاميرات الفلسطينية الخاصة.

وخلال السنوات الماضية، عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي من أجهزة الرقابة التي ينشرها في الشوارع الالتفافية بالضفة الغربية، بما في ذلك الشوارع الفرعية التي يستخدمها المستوطنون وجيش الاحتلال في تنقلاتهم بين مستوطنات ومعسكرات الضفة، وعلى مفارق الطرق والجسور ومداخل المستوطنات ومحطات تعبئة الوقود الإسرائيلية، إضافة إلى محطات الباصات والحافلات العمومية وحواجز الاحتلال الدائمة الموجودة على مداخل المدن الرئيسية، وتم تثبيت مئات كاميرات المراقبة.