تفاصيل العملية .. محلل إسرائيلي يكشف الهدف من قتل الجندي جنوب بيت لحم

تفاصيل العملية .. محلل إسرائيلي يكشف الهدف من قتل الجندي جنوب بيت لحم
تفاصيل العملية .. محلل إسرائيلي يكشف الهدف من قتل الجندي جنوب بيت لحم

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشف محلل عسكري إسرائيلي، أن عملية قتل الجندي الإسرائيلي قرب مستوطنة "غوش عتصيون"، التي تمتد من شرقي رام الله إلى شمال الخليل، بدأت كعملية أسر، لكنها تعرقلت وانتهت بطعن الجندي ومقتله.

وقال المحلل الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل، إنه "سواء كانت هذه عملية قتل نفذها قاتل وحيد أو خلية منظمة أكثر، فإن الجندي (في معهد ديني)، دْفير شوريك من مستوطنة عوفرا – ورسميا جندي في الجيش الإسرائيلي، رغم أنه لم يخضع بعد لأي تدريبات – فوجئ وهوجم عندما كان لوحده، وعلى ما يبدو خارج المنطقة المأهولة".

ورغم أن الجيش امتنع، في المرحلة الأولى، عن الإفصاح عن تسلسل العملية، لكن التفاصيل القليلة المتوفرة من شأنها الإشارة إلى الاشتباه بمحاولة أسر ثم تعرقلت.

ورأى المحلل العسكري، أن أسر جندي هو الهدف الأعلى، "حتى من قتل إسرائيليين"، بالنسبة للفصائل الفلسطينيين التي لديها خلايا في الضفة الغربية.

"وحتى النشطاء المحليين، الذين ليسوا مرتبطين بفصائل ذات هرمية تنظيمية، قد ينغرون بذلك ويحاولون الخطف. وتحرير أسرى بالقوة هي غاية مقدسة في الروح الفلسطينية"، مشيرا إلى أن نجاح حركة حماس في "صفقة شاليط"، عندما فرضت على الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراح 1027 أسيرا مقابل استعادة الجندي الأسير غلعاد شاليط، "يعتبر نموذجا يستحق التقليد. وفي كل واحدة من السنوات الماضية تم إحباط العديد من المحاولات المشابهة".

وأشار المحلل هرئيل الى عملية أسر المستوطنين الثلاثة، في حزيران/يونيو العام 2014، التي نفذتها خلية في الخليل تابعة لحماس، تشوشت إثر محاولة أحد المستوطنين الاتصال مع الشرطة الإسرائيلية، وتم قتل الثلاثة بعد فترة وجيزة من صعودهم إلى سيارة فلسطينية.

وأوضح المحلل العسكري، أنه"بشكل عام، تنطلق أذرع الأمن من فرضية أنه يصعب على المخربين احتجاز شخص مخطوف على قيد الحياة لفترة طويلة في الضفة. فالسيطرة الاستخباراتية مكثفة ولا تسمح بذلك. واحتجاز شخص على قيد الحياة يستوجب جهدا بالغا وتترك آثار استخباريا، مثل استبدال حراس وتزويد غذاء وغير ذلك، التي من شأنها أن تؤدي إلى معرفة موقع الخلية".

 

من ناحيتها، رغم منع الرقابة العسكرية الاسرائيلي نشر تفاصيل في قضية قتل الجندي الا أن وسائل الاعلام كشفت بعض التفاصيلن قائلة، أن الجندي تم خطفه وقتله في منطقة غوش عتصيون ، حيث عثر على جثته ملقاه على جانب الطريق في ساعات الفجر الأولى بالقرب من مكان كان يدرس في أحد المدارس الدينية العسكرية.

وأوضحت أنه عثر على عدد كبير من الطعنات في جسده مما يرجح ويدلل على أنها عملية طعن ، فيما لم يتضح بعد من يقف وراء هذه العملية ، وتجرى عمليات ملاحقة من قبل الجيش والشاباك وراء هذه الخلية.

وأشارت ان عائلة الجندي القتيل أبلغت انها فقدت الاتصال معه بعد منتصف الليل ، مبينة ان الجيش استنفر القوات وأجرى عمليات بحث ، حيث عثر الجنود على الجثة الساعة الثالثة فجر اليوم.

ويرجح أن تصل قوات الأمن الإسرائيلية إلى منفذي عملية اليوم، وبسرعة نسبية، بناء على حالات مشابهة في الماضي، مشددا على أن "التصريحات المنفلتة ليست مفيدة، وثمة شكل إذا كانت ستعود بمكاسب سياسية".