تلفزيون اسرائيلي: دول تضغط على لبنان لطرد قيادات حماس من أراضيه

وفد حماس العاروري وابو مرزوق.jpg
وفد حماس العاروري وابو مرزوق.jpg

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشفت مصادر في حركة حماس، أن حكومات أجنبية منها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، تضغط على لبنان لطرد قيادات الحركة من البلاد ومنعهم من مزاولة أي نشاطات سياسية وعسكرية.

ووفقا للمصادر فإنه من بين القيادات التي تضغط الدول على طردها من بيروت صالح العاروري وزاهر جبارين واللذين يعتبران على علاقة مباشرة بطهران وينسقان المواقف معها خاصة جبارين الذي يعتبر المسؤول المباشر للتنسيق بشأن القضايا العسكرية، والذي شارك في زيارة طهران الأخيرة مع العاروري وقيادة الحركة والتقوا خلالها مع مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني.

وجبارين هو "أسير محرر في صفقة الجندي جلعاد شاليط عام 2011 "، وتم ترحيله إلى تركيا، قبل أن يغادرها لوحده مع بقاء عائلته التي استقرت منذ فترة قصيرة في تركيا.

وأشارت المصادر الى أن القيادات استقرت جزئيا في بيروت بعد خروجهم من قطر تقديرا لمواقف الدوحة الداعمة للشعب الفلسطيني ومنع وضعها في مأزق سياسي آخر في ظل الضغوط التي تتعرض لها من بعض الدول بسبب سياساتها الداعمة للفلسطينيين

وقالت المصادر لـ "i24news" الإسرائيلي، إن العاروري وجبارين وماهر صلاح الذي تولى قيادة حماس بالخارج استقروا بشكل جزئي في تركيا، والتقوا مؤخرا برئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، وأجروا عدة لقاءات بهدف إعادة إحياء تواجد الحركة في تركيا خاصةً في ظل الضغوط التي تمارس على عدة دول لعدم استقبال قيادات الحركة ومنعا لوضع الدول والحكومات والحركات الصديقة لحماس في مأزق سياسي.

وتعتبر حماس، تركيا بأنه الملاذ الوحيد حاليا لقياداتها وأعضائها، ولذلك تعمل في الآونة الأخيرة على ابتعاث العديد من قياداتها في غزة للاستقرار هناك منهم إسماعيل رضوان الذي أصبح مسؤولا عن الملف المالي بالحركة واستقر في تركيا، إلى جانب وصول العديد من أبناء قيادات حماس وعناصر أخرى منهم شخصيات أمنية للاستقرار في تركيا.

وتحاول حماس استرجاع قوتها في تركيا بعد أن خففت من وجودها هناك بعد الاتهامات الإسرائيلية المتكررة لحماس باستخدام البلاد هناك ساحة لتنفيذ هجمات منها عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل عام 2014 واعتراف العاروري بوقف حماس خلفها خلال خطاب له في تركيا، ما دفع المسؤولين الاتراك للطب من حماس عدم التخطيط او دعم اي هجمات ضد اسرائيل انطلاقا من اراضيها، والحفاظ على العمل السياسي والاجتماعي فقط.

وخففت تركيا من دعمها المادي المباشر لحماس واكتفت بمشاريع انسانية في غزة عبر مؤسسات محسوبة على حماس بتقديم مساعدات عينية مباشرة وليست مالية.

وتعاني حماس ماليا داخل وخارج قطاع غزة، وعملت في الأشهر الأخيرة على نقل بعض الأموال من غزة إلى تركيا لصرفها على عناصرها وأعضائها هناك وفي لبنان لنقص التمويل لدى الحركة في الدولتين، ما زاد من الأزمة داخل حماس غزة وخفض رواتب عناصرها، وسط توقعات بعودتها تدريجيا في ظل الحديث عن دعم ايراني متجدد قريبا.