الزهار يوضح حقيقة انتشار عناصر من الأمن على الحدود الشرقية لغزة

تنزيل (10).jpg
تنزيل (10).jpg

غزة/ المشرق نيوز

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، أن ما حدث يوم الجمعة الماضي، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، هو اجتهادات شرطية، نتيجة وصول معلومات بأنه يوجد أشخاص يريدون اتخاذ إجراءات تضر بالمتظاهرين السلميين.

وقال الزهار لـ"دنيا الوطن": إن تلك الإجراءات كان من الممكن أن تضع المتظاهر السلمي في مواجهة مع الاحتلال، لذا كان لا بد من التدخل لمنع ذلك، مضيفًا: "نحن الذين نقاوم الاحتلال، واستشهد على إثر ذلك القادة والمقاومون، فكيف نُنَسّق مع هذا الاحتلال، أو نحميه؟".

وأوضح أن من يتعامل ويُنَسّق مع الاحتلال، هو من يتم حماس بذلك، ويدعي أن الحركة مثله.

وفي سياق آخر، أشار إلى أن الرئيس أبو مازن، يعتدي على القانون الأساسي، والسلطة القضائية، بعد اعتدائه على السلطة التشريعية والتنفيذية، مضيفًا: "ولاية أبو مازن انتهت في 9 كانون الثاني/ يناير 2009، والآن له 10 سنوات بلا شرعية.

واعتبر أن الرئيس عباس، ينفذ (صفقة القرن)، بكل الوسائل غير المشروعة، وللأسف هنالك من يتعامل معه، ويعتبره رئيسًا شرعيًا من الدول العربية، والأجنبية، لافتًا إلى أنه يوجد دول توافق على وجوده لأنه ينفذ (صفقة القرن).

ووصف الزهار، الفترة الحالية، بأنها أسوأ الفترات التي مرت على الدول العربية؛ لأن الأنظمة التي جاءت بطرق غير شرعية، وغير مقبولة شعبيًا، تتقوى الآن على شعوبها من خلال جهات أجنبية، متابعًا: "هذه الدول دخلت في لعبة المحاور، فأصبحت تحتاج إلى قوى غربية وعالمية، لتتقوى على جيرانها، وبالتالي يمكن اعتبار المرحلة الحالية، مرحلة شاذة، في تاريخ القضية الفلسطينية، لأن المحيط العربي من حولها ضدها".

وتابع: المشكلة التي نواجهها في الوقت الحالي، هو ما زرعه الاحتلال من عملاء في المنطقة العربية، بما في ذلك الصهيونية المسيحية، فهؤلاء آثاروا الحروب الداخلية، والانقلابات، والإرهاب، وهذا يؤدي إلى إبعاد الأنظار عن القضية الفلسطينية.

وفي قضية تفاهمات التهدئة في قطاع غزة، أكد الزهار، أن إسرائيل لا تُريد تلبية الحد الأدنى من متطلبات الشعب الفلسطيني، فاحتلال جاء وأخذ الأرض الفلسطينية، من الطبيعي ألا يمنح صاحب هذه الأرض أي شيء، وهذا فعليًا ما يحدث على الأرض، بما في ذلك قطاع غزة.

وفي ملف المصالحة، قال الزهار: إن السلطة الفلسطينية، لن تُنفذ متطلبات إنهاء الانقسام، وببداية الانقسام السلطة لجأت إلى العنف والاقتتال الداخلي، كان النتيجة ما وصلنا إليه من هذه المرحلة.

وأضاف الزهار، أن السلطة بعد ذلك ذهبت للمرحلة الثانية، وهي أنها تعتبر الداخل الفلسطيني، عدوًا، حيث لجأت السلطة للاعتداءات والاقتتال بالأسلحة، وانتهت هذه المرحلة بهزيمة السلطة الفلسطينية، وعندئذ حركة حماس أقامت سلطة بغزة؛ لإدارة القطاع، مبينًا أن من يتحمل استمرار الانقسام، هو من رفض اتفاق القاهرة الموقع في العام 2011، الذي يعتمد على إجراء انتخابات، في مواعيد زمنية مُحددة، لكن رفض تطبيق اتفاق 2011، قاد إلى اتفاقيات أخرى جزئية، انتهت إلى لا شيء.