إجراءات أمنية استثنائية في الجانب المصري ضد الأنفاق

إجراءات أمنية استثنائية في الجانب المصري ضد الأنفاق
إجراءات أمنية استثنائية في الجانب المصري ضد الأنفاق

رام اللهمشرق نيوز

شهدت الأيام القليلة الماضية إجراءات أمنية استثنائية في الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، رافقها قيام السلطات المصرية باستهداف وإغلاق العديد من أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية جنوب محافظة رفح.

ووفقا لمصادر مطلعة فقد نفذت قوات معززة من الشرطة وحرس الحدود المصرية عمليات تمشيط مكثفة خلال اليومين الماضيين، استهدفت مناطق متفرقة تقع قبالة حيي السلام والبرازيل جنوب شرقي المحافظة، ما أسفر عن اكتشاف العديد من فتحات الأنفاق.

وقال مالكو أنفاق إن السلطات المصرية ضخت مجددا كميات كبيرة من المياه العادمة داخل أجسام العديد من الأنفاق وفي محيطها، ما تسبب في تضرر العديد منها.

وأكد العمال أن قرب الأنفاق من بعضها ألحق أضرارا في عدد كبير منها، خاصة أن المياه تسربت من نفق إلى آخر.

وبين الشاب يوسف الشيخ ويعمل في نفق قرب بوابة صلاح الدين أن الأنفاق التي استهدفت كانت نشطة خلال الفترات الماضية في تهريب السلع والبضائع، مؤكدا أن المياه العادمة التي ضخت تسببت في إلحاق أضرار كبيرة بها.

وبين الشيخ أن ثمة تركيزاً مصرياً واضحاً على الأنفاق المتخصصة في تهريب المركبات، وأضاف أن العمل في المناطق التي تركزت فيها الحملة تأثر بصورة سلبية وشهد إرباكا في عمليات نقل السلع والبضائع من مصر.

وأوضح العمال أن معظم مالكي الأنفاق الواقعة في المناطق المشار إليها جمدوا العمل فيها بصورة مؤقتة خشية اكتشافها من أجهزة الأمن المصرية وضخ مياه داخلها، خاصة مع ورود معلومات عن جلب كميات كبيرة من المياه بواسطة خزانات متنقلة إلى الجانب الآخر من الحدود.

وكان بعض العمال تحدثوا نقلا عن نظرائهم المصريين عن قيام السلطات المصرية بتنفيذ عمليات دهم وتفتيش متواصلة في بعض المناطق القريبة من الشريط الحدودي، كما أكد مواطنون من سكان المناطق القريبة من الشريط الحدودي أن الحملة تزامنت مع انتشار مصري في الجانب الآخر من الحدود، ولاحظوا حركة نشطة لآليات عسكرية مصفحة.

وشهدت عمليات تهريب البضائع والسلع تراجعا ملموسا منذ بدء الحملة مقارنة بالفترة الماضية، ويؤكد بعض العمال أن عددا من أنفاق التهريب توقفت عن العمل بصورة كلية، في حين تهرب أنفاق أخرى كميات محدودة من السلع والبضائع على فترات زمنية متباعدة.

يذكر أن الحملة المذكورة تأتي ضمن سلسلة إجراءات تتخذها السلطات المصرية، بالتزامن مع إعلان المعارضة المصرية عن تنظيم تظاهرات ضخمة نهاية الشهر الجاري.