هكذا نعى "هنية" أحد مؤسسي حركة حماس الشيخ "أحمد نمر حمدان"

تنزيل (3).jpg
تنزيل (3).jpg

غزة/ المشرق نيوز

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال تشييع أحد مؤسسي الحركة الشيخ أحمد نمر حمدان في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة اليوم الاثنين:"  نودع اليوم رجلاً من أشجع الرجال ومن أخلص الرجال ومن أعظم القامات التي دبت فوق هذه الأرض المباركة، أرض فلسطين، أرض الرباط والجهاد والمقاومة"

وأضاف هنية:" نودع اليوم القائد المربي أحمد نمر حمدان وروحه تسري في أجسادنا ومشروعنا تحت سمائنا، وفوق أرضنا، فنحن اليوم أمام صفحة عظيمة من صفحات مجد هذه الأمة وعلمائها ومجاهديها".

وأشار هنية إلى أن " حمدان هو رجل العزائم، والثبات، والكلمة الجريئة والموقف الأصيل، الشيخ من البقية الباقية التي أسست وأصّلت لمشروع حماس، ولمشروع الجهاد والمقاومة الإسلامية على هذه الأرض".

وتابع:" إذا أتيح للزمان أن يكتب عن أبي محمد فسيكتب الكثير، ومما حفظنا في صدورنا له أن شيخنا هو واحد من أعمدة تأسيس مشروعنا، وواحد من الصناديد التي أقيم عليها البنيان من الأصول الثابتة من نوعية القيادة التي عبرت المراحل".

وأكد هنية أن الشيخ أحمد نمر حمدان شهد مرحلة ما قبل التأسيس، والتأسيس، والسجون، والإبعاد، والوقوف كرجل أمين على دين الأمة، وقضية فلسطين المباركة.

وبين أن "حمدان كان يمثل البوصلة في كل مرحلة يحدد لهذا الجيل الوجهة الأصيلة الثابتة نحو القدس وفلسطين، وحمل الثوابت في قلبه وعقله، ووقف صنديدا ضد أوسلو التي فرطت بالأرض والمقدسات، وكان موقفه ضد الاعتراف بالاحتلال والتخلي عن المقاومة".

ومضى هنية قائلا:"  اليوم ونحن نودع شيخنا أحمد نمر نقول للذين يطبعون مع الاحتلال ستدوسكم أقدام الأجيال التي رفضت التطبيع والاعتراف".

وقال إن الشيخ حمدان يهتف فينا لنكون جدارا قويا وسدا منيعا أمام التطبيع، وأمام التفريط والتنازل عن أي شبر من أرض فلسطين المباركة، مشيرا إلى أنه قدم ولده شهيدا، وبيته، وعمره، وحريته، وماله، قدمهم في سبيل الله.

ولفت هنية إلى أن مشاركة الشيخ أحمد نمر حمدان في مسيرات العودة رغم المرض، رسالة مفادها أنه لا تنازل عن حق العودة.