تفاصيل جديدة حول مقتل مُسعف فلسطيني في الأردن,,,قُتل على طريقة "خاشقجي"

تنزيل (10).jpg
تنزيل (10).jpg

عمان/ المشرق نيوز

كشفت "دنيا الوطن" تفاصيل صادمة وجديدة حول مقتل المسعف الفلسطيني حمزة حميدات على يد الطبيب (خليل السعود) وشريكته في المملكة الاردنية الهاشمة، قبل يومين.

ولعل التفاصيل التي كشفتها "دنيا الوطن" لمقتل حميدات، أشبه بالطريقة التي قتل فيها الاعلامي السعودي جمال خاشقجي، في تركيا.

تفاصيل الجريمة

مصطفى حميدات عم المسعف حمزة، أكد أن حمزة من موالد 1968 وهو أب لسبعة أولاد وخمس بنات، كان يعمل في مجال الاسعاف، بالاضافة الى تسهيل سفر الحجاج الفلسطينيين الى المملكة العربية السعودية.

وقال حميدات: "في هذا العام جمع حمزة 35 جواز سفر، لتسهيل سفر الحجاج، وحصل على 3 آلاف دينار للجواز الواحد، كان له شريك والذي يصفه بالمقولة الشهيرة (رب أخ لم تلده أمك)، وهو الطبيب خليل السعود، وكان حمزة يعطي له دفعات جوازات السفر".

وأَضاف: "في آخر دفعة، اتصل عليه السعود وأبلغه بأنه جهز الجوازات والفيز، كان حمزة يأخذ كمبيالة مقابل كل مبلغ يعطيه للطبيب السعود".

وتابع حميدات بقوله: "كان لدى حمزة بنات في الجزائر، وكانوا سيَعُدن لفلسطين، فذهب حمزة الى الاردن لاستقبالهن، وخرج من الخليل صباح الاحد 21 من الشهر الماضي، وعندما وصل جسر الاردن، وعند الساعة الواحدة والنصف من ذلك اليوم، أجرين البنات اتصالا على والدهم حمزة ولكن دون إجابة".

واستطرد بقوله: "الطبيب السعود كان ينتظر حمزة على الجسر، واستدرجه إلى شقة في جبل عمان، وكانت بانتظارهما شركته ختام السعود، وكان قد اتفق معها بأن تحضر حبالا ًوأسلاكاً؛ لاتمام عملية القتل".

وأشار عم القتيل حمزة، إلى أن الطبيب طلب منه الجوازات والنقود، ولكن حمزة رفض إعطاءه النقود، منوها في الوقت ذاته إلى أن السيدة ختام أحضرت عصيراً ويحتوي على مواد مخدرة، وشرب حمزة من هذا العصير، فأغمي عليه، لافتا إلى أنه في هذه اللحظة وقعت عملية القتل.

وبين أن الطبيب، ذبح حمزة بالسكين، مشبها ذلك بذبح الشاة، وذلك بالتعاون مع السيدة، ومن ثم تم ربطه بالحبال والسلك وجعلوه على شكل القرفصاء، ومن ثم وضعوه في حقيبة سفر كبيرة، وتم وضعها في حقيبة السيارة.

وفي السياق، قال حميدات: "ذهب الطبيب مع شركته، وفي حقيبة السيارة توجد جثة حمزة، وتم إلقاء الجثة داخل جرف، وأدار عليها البنزين وأحرقها.

الكشف عن الجاني

وحول الكشف عن هوية القاتل، أوضح حميدات، أن السلطات والمخابرات الاردنية اكتشفت حيثيات الجريمة، من خلال آخر مكالمة أجرتها السيدة ختام مع حمزة، لافتا إلى أن السلطات الأردنية استدعتها، وبالتحقيق معها اعترفت بالجريمة.

وأشار إلى أنه تم استدعاء الطبيب خليل السعود، وأيضا تم التحقيق معه، واعترف بالجريمة، واصطحبته السلطات الاردنية، الى موقع الجريمة، ومثّلها هناك.

الجثة لم يتبق منها شيء

وفي ذات السياق، أكد عم المقتول حمزة، أنه جرى استخراج الجثة من الجرف، ولم يكن قد تبقى منها أي شيء سوى سنيْن فقط، وذلك نتيجة الاحتراق، مبينا في ذاته الوقت أنه تم إرسال الجثة إلى الخليل، وشيعت جنازته أول أمس الخميس.

العطوة العشائرية

وقد انتهت ظهر اليوم السبت، العطوة العشائرية في بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل بين آل (الحميدات) "بني نعيم" وآل (العسود) "اذنا".

وجاء في ملخص صك العطوة، اعتبار جريمة القتل بـ "أربع" رايات، أي بمستوى أربع جرائم قتل مجتمعة وترتب على ذلك، دفع أربعة آلاف دينار أردني فراش عطوة، ودفع 100 ألف دينار أردني مصاريف جنازة، ودفع 200 ألف دينار أردني مصاريف عطوة وتوابعها.

كما تتكفل الجاهة ولباس الثوب بحل مشكلة أصحاب الجوازات الذين هضمت حقوقهم جراء الجريمة.

وهذه العطوة مدتها عام واحد، وهي تشمل ال العسود في الضفتين، وعصا الحميدات حواشة، بمعنى أي أحد يثبت تورطه بالمشاركة في الجريمة له عطوة جديدة، يسري عليها ما سرى على آل "العسود".