مؤتمر دولي في كامب ديفيد لطرح الخطوط العريضة لصفة القرن

صفقة القرن
صفقة القرن

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيدعو الى عقد مؤتمر دولي في كامب ديفيد لطرح الخطوط العريضة لخطته للسلام في الشرق الاوسط والمعروفة باسم "صفقة القرن" وبحضور قادة عرب.

 ونقلت الصحيفة، عن مصدر في واشنطن، أن المؤتمر من المقرر أن يعقد قبل الانتخابات الإسرائيلية، في ايلول سبتمبر القادم.

وقالت الصحيفة، إن جارد كوشنير، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأبرز مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، سيبدأ جولته في الشرق الأوسط بزيارة لإسرائيل ولعدد من الدول العربية في المنطقة، حاملا معه اقتراحًا قد يجد القادة العرب صعوبة في رفضه.

وأشارت الصحيفة الى انه تم تنسيق هذه الخطوة بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وسفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة رون دريمر، الذي عاد الى إسرائيل في وقت سابق لإجراء مشاورات مع نتنياهو. ويرى المراقبون ان توقيت عقد المؤتمر الدولي في كامب ديفيد يتماشى مع حملة نتنياهو الانتخابية وكذلك حملة ترامب لانتخابات الرئاسة الامريكية.

هذا ومن المتوقع ان يجري كوشنير والوفد المرافق له محادثات مع المسؤولين في مصر والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ويرى مسؤول في واشنطن على اطلاع بجولة كوشنير، أن النوايا الحالية هي ألاّ يحضر نتنياهو المؤتمر المزمع عقده في كامب ديفيد. إذ أن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي في المؤتمر ستحول دون حضور المدعوين العرب.

ومن المتوقع ان يكشف الرئيس الأمريكي ترامب اثناء هذا المؤتمر عن الخطوط العريضة لصفقة القرن دون الخوض في تفاصيلها. فعلى سبيل المثال، سيقول نعم لكيان فلسطيني، ولكن ليس بالضرورة لدولة. نعم لوجود فلسطيني في القدس الشرقية ولكن ليس بالضرورة كعاصمة، وغيرها من المبادئ التي قد تتضمنها الخطة الامريكية.

ويرى المراقبون انه من المتوقع ان يرفض الرئيس الفلسطيني عباس الخطة برمتها بينما سيعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي انه يقبل الخطة رغم ما لديه من تحفظات عليها دون ان يفصح عنها ولكنه سيثني على الجهود الامريكية. أما القادة العرب المشاركون في المؤتمر فمجرد وجودهم يعني منح الضوء الأخضر لهذه الخطة.

وفي حال نجح الرئيس الأمريكي بعقد المؤتمر، وفق المراقبون، سيكون بمثابة دعم لحملة نتنياهو الانتخابية وستضعه في مكانة زعيم دولي تتنافس حتى الدول العربية على مغازلته.