أبو شهلا يكشف إجراءات القيادة ضد إسرائيل ويوجه رسالة هامة لـ "حماس"

فيصل ابو شهلا.jpg
فيصل ابو شهلا.jpg

غزة/  خاص- المشرق نيوز/ فاطمة الدعمه

عقب عضو المجلس الثوري لحركة فتح- النائب عنها في المجلس التشريعي د. فيصل أبو شهلا اليوم الجمعة على قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف التعامل مع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.

وقال أبو شهلا في تصريح خاص لـ "المشرق نيوز", إن القيادة الفلسطينية اتخذت هذا القرار بسبب عدم التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين, حيث أنها بادرت بهذا الأمر بعد قيامها بهدم منازل المواطنين في حي واد الحمص بقرية صور باهر في القدس, وهي ضمن مناطق "أ" التابعة للسلطة الفلسطينية, مما دعا القيادة لاتخاذ قرارها بتجميد كل الاتفاقيات مع إسرائيل بما في ذلك التنسيق الأمني.

وحول المجالات التي سيشملها القرار, أكد د. أبو شهلا أن الاتفاق سيشمل جميع الاتفاقيات بما في ذلك التنسيق الأمني واتفاق باريس والاتفاقيات التجارية, والاعتراف المتبادل, إضافة لكافة الاتفاقات الأخرى الموقعة مع الاحتلال.

وفيما يتعلق بإصدار قرار مماثل بوقف التعامل مع إسرائيل عام 2015 دون تطبيقه على أرض الواقع, أوضح د. أبو شهلا أن القرار صدر في ذلك الوقت عن المجلس المركزي لحركة فتح, حيث أوصى بإيقاف كل الاتفاقات بما في ذلك الاعتراف بإسرائيل, وكان هذا القرار لوضع الآليات, ولكن كان هناك تدخلات دولية بإلزام إسرائيل بالاتفاقيات وتراجعها عما تقوم به من خلال توسيع الاستيطان وتهويد للقدس وكل هذه الانتهاكات, ولكن واضح أن إٍسرائيل مستمرة في هذا الأمر لذلك وصلت القيادة والرئيس عباس لقناعة تامة بأن إسرائيل طالما لم تلتزم فإن المجتمع الدولي عاجز عن لجم هذا التغول الاسرائيلي بدعم من الإدارة الأمريكية, لذلك نحن من طرفنا لن نلتزم بهذه الاتفاقيات.

وأضاف د. أبو شهلا "للمشرق نيوز",  أنه طيلة الفترة الماضية كان هناك تدخلات دولية لإعطاء فرصة أخرى لإسرائيل, ولكن واضح أن هناك فشل في استطاعة المجتمع الدولي للجمه, سواء أولاً من ناحية الانحياز الأمريكي الكامل لإسرائيل إضافة لعجز المؤسسة الأوروبية, حيث أن بيان الاستنكار لهدم البيوت في حي واد الحمص الذي تم عرضه في الأمم المتحدة فشل بسبب الرفض الأمريكي له.

وحول تداعيات هذا القرار على الجانب الفلسطيني من خلال زيادة الضغوطات الاسرائيلية, قال د. أبو شهلا إن إسرائيل ستمارس أدوار ضاغطة عقب هذا القرار, ولكن نحن كشعب فلسطيني وقيادة فلسطينية لن نستسلم ونرفض التنازل عن حقوقنا وثوابتنا الوطنية.

ورداً على دعوات حماس بوقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل, أكد د. أبو شهلا أن هذا القرار هو مطلب للقيادة الفلسطينية ومعلن وواضح في قرار الرئيس بوقف التنسيق الأمني, ولكن نطالب حماس أيضاً بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال من خلال ما يعرف بـ "تفاهمات التهدئة", المتمثل بالسترات الصفراء وإدخال الأموال وكل ما نراه في قطاع غزة, كما نطالبها أيضاً بالالتزام بتنفيذ اتفاق 2017 الموقع في العاصمة المصرية القاهرة, لإنجاز اتفاق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام , وأن يقف الصف الوطني خلف القيادة الفلسطينية التي تقود مواجهة مع إسرائيل ضد صفقة القرن والتغول الاسرائيلي بحق الفلسطينيين.

واعتبر د. أبو شهلا في تصريحه لـ  "المشرق نيوز" أن الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل تعد تمريراً لخطة السلام الأمريكية المعروفة بـ "صفقة القرن", والتي تسعى لنقل القضية الفلسطينية من التسوية إلى التصفية, من خلال ما نراه من انتهاكات في القدس المحتلة وقراراتها ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وإنكار حق ووجود اللاجئين, إضافة أيضاً لاستمرار الاستيطان بمدن الضفة, وما أدلى به مبعوث الرئيس الأمريكي جيسون غرينبلات بأن الضفة الغربية غير محتلة, كل ذلك يتوافق مع بنود صفقة القرن التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وعدم إعطاء الشعب الفلسطيني حقه.