العالول: يجب الرد على "اسرائيل" حتى ولو وصلت الأمور لحافة الهاوية

محمود العالول
محمود العالول

رام الله / المشرق نيوز

أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، أن اجتماع القيادة الفلسطينية يوم غد الخميس، مفترض أن يكون اجتماعاً مهماً للغاية" لأنه يأتي بعد انتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة آخرها الجريمة الكبريى التي ارتكبت في وادي الحمص بالقدس المحتلة.

وأضاف العالول، اليوم الاربعاء، في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن الانتهاكات تضاعفت بشكل كبير للغاية، ولم يعد بالإمكان أن تبقى الأمور كما هي عليه، كما تسير في الوضع الراهن، حيث جرائم كبرى تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني ضد البشر والقتل اليومي وما يجري بالقدس، وهناك جهود كبيرة للغاية من أجل تهويد القدس والسيطرة عليها.

وشدّد العالول على أنه لم يعد بالإمكان ولا يجوز أبداً أن يستمر الوضع الراهن كما هو عليه، ولا يجوز أن نبقى متمسكين باتفاقيات، الطرف الآخر ليس متمسكاً بها وغير ملتزم بها.

وأضاف نائب رئيس حركة فتح: فيما يتعلق باجتماع يوم الخميس هو أنه "لم يعد بالإمكان احتمال الوضع، ولا بد من اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا الاحتلال، حيث اعتداءاته لا تتوقف ولا بد من اتخاذ إجراءات حتى لو وصلت الأمور لحافة الهاوية".

وشدّد على أن المستهدف هذه المرة قضايانا وثوابتنا الأساسية القدس وحق العودة وفكرة الدولة الفلسطينية، ومن أجل ذلك ليس لنا خيار أن نناقش شيئاً، سوى الصمود، وأحد أهم وسائل تعزيز الصمود، ما جرى في ورشة البحرين بالمعنى أن الإجماع الفلسطيني لا بد أن يدرك الجميع بأن الأولوية في هذه المرحلة مهما كان لا بد من اتفاق في مواجهة التحديات الكبرى.

وقال: "كيف اتخذ القرار من قبل الرئيس أبو مازن في مواجهة ورشة المنامة، وكيف هذا الاتفاق الفلسطيني العظيم حتى مع القوى التي بينها تباين، وأدى هذا إلى انتصار للموقف الفلسطيني على التوجهات الأمريكية الإسرائيلية."

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، قال العالول: "حتى نكون واضحين، وربما تحدث الكثيرون، كان الحديث خلال الفترة الماضية مترافقاً مع حراك جديد من الإخوة في مصر لجهود جديدة حاولوا ممارستها، وسأقول لماذا نحن لم نكن متحمسين لهذا الحراك، وهو أننا لا نريد دائماً أن نعطي أملاً للجمهور وبعد ذلك لا نصل إلى نتيجة في هذا الأمر".

وأضاف: لا نريد أن نتلاعب بمشاعر حمهورنا، بغض النظر عن الإخوة في مصر، والمصريون ذهبوا، ومن المفترض أن يعودوا بإجابات واضحة حول تطبيق آليات اتفاق 2017، ولم يأتوا بأي شيء".

وشدّد العالول على أنه في حال لم تكن المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية متاحة الآن، فهذا لا يعني على الإطلاق أن لا نصنع شيئاً مشيرا : "يجب أن نُهدئ الوضع الداخلي، ولا بد من كل شخص أن يقف في مواجهة هذه الانتهاكات الأمريكية والإسرائيلية كل من موقعه؛ ولتكن بوصلتنا متجهة في هدف واحد".