باكستان تعترف: نحن من قدمنا معلومات عن بن لادن للأمريكيين

اسامة بن لادن.
اسامة بن لادن.

واشنطن - المشرق نيوز

كشف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أن الاستخبارات الباكستانية قدمت لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) المعلومات التي سمحت لها بالعثور على مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقتله.

وأضاف خان الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أن ادارة الاستخبارات الباكستانية هي من قدم المعلومات لصيد بن لادن عبر تحديد مكان تواجده.

وفيما يتعلق بالافراج عن طبيب مسجون ساعدت حملة تلقيح ادعى القيام بها الولايات المتحدة في مطاردتها لبن لادن وقتله، قال عمران خان إنها "قضية مؤثرة جدًا لأن شاكيل افريدي يعتبر في بلده باكستان جاسوسًا".

وأضاف "شعرنا دائمًا في باكستان أننا حلفاء للولايات المتحدة ولو كانت لدينا معلومات عن أسامة بن لادن لقدمناها".

وكشف خان "إذا سألتم السي آي ايه (...) إدارة الاستخبارات (الباكستانية) هي من قدمت (المعلومات) عن مكان أولي بفضل معطيات هاتفية". ولم يعرف بوضوح ما يشير إليه عمران خان الذي لم يذكر تفاصيل إضافية.

وكانت باكستان تنفي باستمرار وجود بن لادن على أراضيها. لكن الجنرال الباكستاني المتقاعد أسد دراني الذي كان رئيس الاستخبارات بين 1990 و1992، ذكر في كتاب صدر في 2018 أن باكستان أبلغت واشنطن على الأرجح بمكان اختباء بن لادن "وادعت أنها لا تعرف شيئًا لأن "التعاون مع الولايات المتحدة لشخص كان يمكن أن يحرج الحكومة".

وكان تقرير للحكومة الباكستانية أفاد في 2013 أن بن لادن وصل إلى باكستان في ربيع أو صيف 2002 -- أي بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان، واستقر في أبوت أباد في آب/أغسطس 2005.

وأشار التقرير إلى فشل السلطات الرسمية في رصده، موضحًا أنه أوقف مرة بسبب قيادته بسرعة وكان يحب وضع قبعة رعاة البقر.

وكان مسؤولان سابقان في الجيش الباكستاني صرحا لوكالة فرانس برس في 2015 أن منشقًا عن الاستخبارات الباكستانية ساعد الولايات المتحدة في البحث عن بن لادن، لكنه نفى أن يكون البلدان عملا معًا

ويزور عمران خان واشنطن حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد لمحاولة تعزيز العلاقات بين البلدين الحليفين، التي تشهد توترا في أغلب الأحيان. وهي أول زيارة لبطل الكريكيت السابق إلى البيت الأبيض منذ انتخابه قبل عام في باكستان.