القدس المحتلة / المشرق نيوز
شرعت قوات الإحتلال الإسرائيلية، في أكبر عملية هدم وتشريد في القدس المحتلة، بهدم ثماني بنايات تضم 100 شقة سكنية في منطقة واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
واقتحم المئات من جنود الاحتلال ترافقهم جرافات كبيرة اقتحموا واد الحمص داخل جدار الفصل العنصري، وأغلقوا المنطقة بشكل محكم ومنعوا المواطنين والصحفيين من وصولها.
ووسط صرخات النساء والاطفال، أجبرت قوات الاحتلال القاطنين على إخلاء المباني بالقوة بعد رفضهم مغادرة منازلهم، دون أن يتمكنوا من إخراج أي شيء من احتياجاتهم الشخصية، وتعرضوا للضرب من قبل الجنود.
وهدمت قوات الاحتلال حتى الآن 8 بنايات سكنية في الحي يعود بعضها لعائلات عميرة، والأطرش، وأبو حامد والكسواني.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إنه تم منذ قرابة الساعتين هدم مبنى من طابقين، وإخلاء آخر يتكون من عدة طوابق، تمهيدا لهدمه.
واعتبر عساف أعمال الهدم جريمة حرب، تطال أكثر من 100 شقة كمرحلة أولى، وإذا ما تم ذلك فإنه سيصار إلى هدم آخر في المنطقة سيشمل حوالي 225 شقة أخرى، وحتى الآن لم يصدر قرارا بذلك .
وقال إن هذا الأمر العسكري الجائر بهدم المنازل هو انتهاك للاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين، وكذلك لاتفاقية جنيف الداعية لحماية المواطنين تحت الاحتلال ونظام روما .
وأشار إلى أن أعمال الهدم وما يرافقها تهدف إلى إيجاد منطقة عازلة لفصل القدس عن بيت لحم وعدم تواصلها مع الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين هربوا من داخل مدينة القدس وضواحيها وجاءوا لمنطقة واد الحمص التي هي أصلا وحسب اتفاقية أوسلو منطقة مصنفة "أ" وتحت السيادة الفلسطينية، وفي ظل عدم السماح لهم بالبناء من قبل الاحتلال، حصلوا على تراخيص من وزارة الحكم المحلي الفلسطينية .
وأكد أن ما يجري هو انتهاك لكل المعايير الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية .
من جهته، قال محافظ بيت لحم كامل حميد، ان ما نشاهده اليوم ليست عمليات هدم فحسب وانما عملية إعادة احتلال واضحة للمنطقة المصنفة "أ" حسب اتفاقية أوسلو، من خلال انتشار لقوات كبيرة من جنود الاحتلال بالتالي هي عملية منظمة وسيناريو لأعمال هدم أكبر في المستقبل، لأنه يجري في اكثر من موقع في المنطقة .
وأشار حميد إلى أن ما يجري ما بين القدس وبيت لحم هو ضرب واضح لكل الاتفاقيات والأعراف الدولية وحقوق الانسان، وعليه آن للمجتمع الدولي ان يتحرك ويقف أمام مسؤولياته قبل فوات الأوان، لأنه قد ينفذ صبر الفلسطينيين أمام هذه الجرائم البشعة التي في مضمونها الواضح تهجير وتشريد قسري .