اعتذار إسرائيل عن جريمة قتل الشهيد الأدهم سابقة لم يسبق لها مثيل

د. ناصر الصوير
د. ناصر الصوير

اعتذار إسرائيل عن جريمة قتل الشهيد الأدهم سابقة لم يسبق لها مثيل لها دلائل كثيرة فهي لم تعتذر عن عشرات الآلاف من الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني من قبل حتى أنها لم تعتذر عن اغتيال القادة العظام أبو عمار والياسين وأبو على مصطفى وأبو جهاد والشفافية الرنتيسي و و و ... !!

وتنصل حماس من تصريحات القيادي البارز فيها فتحي حماد أيضاً له دلائل كثيرة !! المهم الإعتذار والتنصل يؤكدان بما لا يدع مجالاً للشك أن الطرفين وصلا لمرحلة متقدمة من التفاهمات لا يريدان أن يهدماها وأنهما متفقتان على التعايش القسري رغم كل شيء وأن إسرائيل حريصة على عدم الدخول مع حماس في مواجهة عسكرية ليس خوفاً من الهزيمة بل خوفاً من إسقاط حكم حماس في غزة وبالتالي عودة الفوضى بجميع أشكالها إلى القطاع ...

كما أن حماس معنية بعدم التصعيد لأنها تعي أن القوة الباسلة والمقاومة الشرسة لن تضمن النصر قبالة جيش يعتبر من أعتى جيوش العالم خصوصاً في ظل انبطاح شبه كامل تعيشه الأمة الإسلامية والعربية وهرولة بعض الأنظمة العربية لكسب رضى إسرائيل وأمريكا ولو على حساب إنكار الثوابت والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني... ختاماً أجمل كلامي بأن الحديث عن رغبة اسرائيل في زوال حماس هراء!!

الحديث عن رغبة حماس في الدخول مع إسرائيل في حرب حاسمة هراء!! الحديث عن عدم وجود لغة تخاطب وتفاهمات غير معلنة بين حماس وإسرائيل هراء!! الحديث عن خوف إسرائيل من حماس هراء!! الحديث عن رغبة اسرائيل بزوال وتدمير حماس هراء!! اللا هراء هو أن مصلحة إسرائيل هو بقاء الانقسام وبقاء وإدامة الانقسام لا يتأتي إلا بتقوية طرف على حساب طرف ويكفيني دليلاً أن نتنياهو صرح علانية انه لن يسمح بعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة!!

=======

د. ناصر الصوير الكاتب والمحلل السياسي