"واللا": حرب غزة 2014 خلفت مرضى نفسيين والحكومة تخلت عنهم

"واللا": حرب غزة 2014 خلفت مرضى نفسيين والحكومة تخلت عنهم
"واللا": حرب غزة 2014 خلفت مرضى نفسيين والحكومة تخلت عنهم

القدس المحتلة / المشرق نيوز

أكد عشرات الجنود الإسرائيليين ، أن حكومتهم تخلت عنهم وتركتهم بمفردهم بعد إصابتهم باضطرابات نفسية بسبب مشاركتهم في حرب غزة الأخيرة.

وتظاهر عشرات الجنود، أمس، ضد حكومة الاحتلال احتجاجا على طريقة تعاملها معهم حيث تركتهم يواجهون مشاكلهم النفسية والعلاجات الصحية بمفردهم دون مساعدتهم في الانخراط في الحياة والعودة للعيش الطبيعي.

وروى أحد الجنود الذين شاركوا في معركة الشجاعية لموقع "واللا" العبري،  "لقد عانيت على مدار الأربع سنوات الماضية، وتعرضت للعلاج النفسي والجسدي، وفقدت عملي وزوجتي".

وأضاف، أنه توجه بعد شهرين من الحرب، وشرح للضابط المسؤول عنه بالجيش، عن المشاكل النفسية التي بدأ يعاني منها بعد الحرب،  فأخبره الضابط أن الأبطال ينسون المشاكل، مؤكدا أن الضابط قام بتسريحه من الجيش بعد 6 شهور.

وقال ضابط آخر شارك بالحرب الأخيرة على غزة للموقع العبري: "لقد فكرت بالانتحار، وكتبت عدة مرات رسالة الانتحار، وبعد ذلك قررت التوجه الى طبيب نفسي لتلقي المساعدة والعلاج".

وقال ضابط أخر، باسم مؤور لتوم:  "لم أستطيع النوم على مدرار الأربع سنوات الماضية، وكنت دوما أتخيل ما حصل بالجرف الصامد، لقد كنت قائد فصيل، بلواء الناحل، واصيب عدد كبير من أصدقائي بالمعركة"، مضيفا: "ترافقني دائما ذكريات مؤلمة، واحساس بالخوف، وكوابيس مخيفة من أيام الحرب".

وتابع الضابط، إن ما يساعدني على البقاء بالحياة، هو الكرسي المتحرك هذا، والمخدرات الطبية، ووزارة الجيش لا تعتبرني صاحب حق بالحصول على العلاج.

وأكد منظم التظاهرة، ومدير جمعية "صدمة الحرب"، نتاي شاكيد، خلال التظاهرة، أن الجنود جاؤوا هنا للتظاهر من أجل الجنود النظاميين، الذين عادوا من الحرب بغزة، أمواتا وهم على قيد الحياة. 

وقال إن هدف هذه التظاهرة، هو لتجنيد الدعم للجنود الذين يعانون من صدمة الحرب، وتذكير الحكومة الإسرائيلية بحقوقهم. مضيفا: "أن الجنود شاركوا بهذه التظاهرة وهم يلبسون الزي العسكرين ويحملون التوابيت على أكتافهم".

وطالب شاكيد من رئيس الوزراء ووزير الجيش، الحضور للتظاهرة ومواجهة الجنود، والحديث عن القوانين التي تسببت بتجاهل هؤلاء الجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل إسرائيل.