تفاصيل جديدة حول "صفقة القرن",,, تتضمن التعامل مع حركتي حماس والجهاد

تنزيل (6).jpg
تنزيل (6).jpg

واشنطن/ المشرق نيوز

قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات, إن "خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ "صفقة القرن"، ستكون واقعة، ويمكن لها أن تُنهي النزاع العربي الإسرائيلي، وتحقق حياة أفضل ومستقبل أفضل لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين"

وأوضح غرينبلات،  وفقاً لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" ,أن الخطة التي سيحدد موعد طرحها الرئيس دونالد ترامب، ستأتي في 60 صفحة، ولا تتعامل مع مصطلح حل الدولتين، وتركز على قضايا مسكوت عنها مثل الحل لوضع غزة والتعامل مع فصائل مثل حماس والجهاد الإسلامي، وترفض الحلول السابقة الأميركية لقضايا مثل المستوطنات واللاجئين والقدس.

وطلب غرينبلات من الجميع انتظار الخطة التي يرفضها الفلسطينيون سلفاً، قائلاً: إنها تقوم على مفاوضات بين الطرفين اللذين سيقرران في نهاية الأمر كل شيء، مشيراً إلى أنه إذا رفض أحد الأطراف الخطة فإن موقف واشنطن، سيكون لا شيء لأنها لا تستطيع إجبار أحد على قبول أي شيء لا يريد قبوله.

وأضاف غرينبلات: "نحن لا نقدم أي ضمانات بخلاف الجهود المخلصة لحل الموانع، ولا نستطيع دفع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، وما ينبغي أن يجعلهم يعودون إلى الطاولة هو عندما يرون الخطة السياسية التي سيتم ربطها بالخطة الاقتصادية".

وأكمل: "نعتقد أن الشعب الفلسطيني، سيدرك المستقبل الهائل الذي يمكن أن تقدمه هذه الخطة، الأمر ليس سراً، فالقضايا بين الفلسطينيين والإسرائيليين صعبة ومليئة بالتحديات، وما نقدمه في 60 صفحة هو خطة سياسية، تمكن الطرفين من فهم كيف يمكن الخروج من هذا الصراع، وكيف يمكن الحصول على حياة أفضل ومستقبل أفضل، لكن سيكون على القيادة الفلسطينية، تحمّل المسؤولية ومواجهة المشاكل".

واستطرد: "إذا نجحنا في الخطة السياسية، فسيتم تنفيذ الخطة الاقتصادية ولا توجد خطة سياسية من دون خطة اقتصادية، نحن سنستمر في العمل ومحاولة التوصل إلى اتفاق سلام وسنستمر في المحاولة لتحسين حياة الفلسطينيين بغض النظر عما يقولون؛ ولكن إذا أرادوا الاستمرار في العناد والتظاهر أننا لا نريد المساعدة فهذا شأنهم، وهو عار على الشعب الفلسطيني".

وحول الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية، قال غرينبلات: "هم يدفعون نصف الرواتب للموظفين المدنيين، الذين يعملون بجد ويحصلون على القليل من المال، ولا يدفعون تكاليف الرعاية الصحية، ويلقون باللوم على الولايات المتحدة، وأقول لهم: استخدموا الأموال لمساعدة الشعب، وليس لمكافأة الإرهابيين"، وفق تعبيره.

وشدد غرينبلات، إلى أنه لا يوجد أي اتصالات رسمية مع السلطة الفلسطينية، أو رئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، قائلاً: "أتمنى أن يكون هناك تواصل، لكن لا توجد أي اتصالات على الإطلاق".

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي لم يتخذ قراراً بعد حول توقيت إعلان الخطة، متابعاً: "لا يمكن حل صراع معقد مثل هذا الصراع بشعار مكوّن من كلمتين، نحن نطلب فقط من الناس الانتظار، وعندما يحصلون على الخطة السياسية، فسيفهمون كيف نرى أن كلا الطرفين يمكن أن يخرج من هذا الصراع بطريقة ممتازة، لكن الأمر يتطلب كثيراً من العمل الشاق".

وقال غرينبلات: "جميع القضايا التي كانت محور الحديث والمفاوضات في الماضي لم تؤد قط إلى السلام، ونعتقد أننا أخذنا جميع محاور النقاش هذه، وقمنا بتطويرها بعمق وفكر، لقد وضعنا خطة طويلة يمكن أن يفهم من خلالها الناس، كيف سيكون الحل بالنسبة لموضوع اللاجئين، وجميع القضايا السياسية وبعض الأمور التي لا يتم الحديث عنها بشكل كاف، وضع غزة وكيف نتعامل مع المعاناة الرهيبة لسكان غزة، وكيف نتعامل مع جماعات مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وهي أمور تعد من أكبر العقبات التي تحول دون تحسين حياة الفلسطينيين والقليل يتحدث عنها".

وحول الخطة والقضايا الخلافية المتعلقة بالحدود وتبادل الأراضي والمستوطنات ووضع القدس واللاجئين، قال المبعوث الأمريكي: "هذه عملية حساسة ولا يوجد سبب لإعلان شيء يسمح للأشخاص الذين يعارضون الخطة بالبدء في إفسادها، نحن نريد وضع الحل بالكامل والسماح للأشخاص بقراءته والتفكير فيه، عندما يأخذون الخطة بكل تفاصليها نعتقد أن النقد سيكون أكثر عقلانية ونزاهة وملاءمة".

وفيما يتعلق بمصير المستوطنات المقامة على أراض، يفترض أن تشكل جزءاً من الدولة الفلسطينية، قال: "أود أن أقول إنني أفضل لفظ الأحياء أو المدن لأنها كذلك، ولأن كلمة مستوطنات هي مصطلح تحقير يتم استخدامه بشكل متحيّز لوضع إصبع على جانب واحد من الصراع، وفيما يتعلق بكيفية حل هذا الأمر فسوف يتم توضيحه في الخطة السياسية".

وحول الحدود والأمن وحق عودة اللاجئين، أضاف: "بالنسبة لقضية اللاجئين أولاً لا بد من تعريف من هم اللاجئون وما عددهم وما الحل العادل والواقعي وما عدد اللاجئين اليوم مقارنة بوقت ظهور مشكلة اللاجئين، يجب أن يكون هناك شيء واقعي ولا يمكن الوفاء بالوعود التي قدمت لهم من قبل، وما نقدمه هو شيء جديد ومثير بالنسبة لهم، الأمر يعتمد على ما إذا كان الجانبان على استعداد للتفاوض والوصول إلى خط النهاية".

وأشار إلى أنه يتعين على الإدارة الأمريكية بناء الثقة بين الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متابعاً: "آمل بأن يدرك الرئيس محمود عباس أن هذه فرصة عظيمة، هم يحبون أن يقولوا إننا فشلنا، ولكن الولايات المتحدة لم تفشل، نحاول مساعدتهم ولسوء الحظ الشعب الفلسطيني، هو الذي سيفشل إذا فشلت هذه الخطة".

وحول استعداد الإدارة الأمريكية لمنح الفلسطينيين حوافز أو ضمانات تجعلهم أكثر مرونة وقبولاً لمناقشة الخطة السياسة التي تطرحونها، قال: "لقد تم تجريب سياسة الحوافز من قبل، وما يجب أن يجعلهم يقبلون الخطة هي الخطة نفسها، نحن لسنا في مجال دفع شيء لشخص ليأتي إلى مائدة المفاوضات ثم لا نحصل على اتفاق، ولا أقصد هنا الحوافز المالية، ولكن أي حوافز أو سياسات الجزرة".

وفيما يتعلق بإمكانية دعوة الرئيس عباس لزيارة البيت الأبيض، بين غرينبلات، أن ذلك سيتم في الوقت المناسب عندما تكون الإدارة الأمريكية مستعدة لكشف النقاب عن الخطة السياسية، ستقرر ما الطريق التي ستسلكها".

وأكمل: "بالتأكيد الرئيس محمود عباس، هو زعيم هؤلاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، ونريد الخوض في نقاش معهم، أفضل شيء أن يكون الرئيس عباس جالساً هنا، ويشمّر عن ساعديه ويتفاوض مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي".