تونس : تيسير خالد يمثل منظمة التحرير الفلسطينية في افتتاح مؤتمر المعلم العربي في مواجهة التطبيع

dd.PNG
dd.PNG

تونس/ المشرق نيوز

 

تونس \ الحمامات : افتتح في مدينة الحمامات التونسية، صباح أمس الاثنين، "مؤتمر المعلم العربي في مواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي"، الذي ينظمه الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، والمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير الفلسطينية، بالشراكة مع اتحاد المعلمين العرب، والجامعة العامة للتعليم الأساسي بالاتحاد العام التونسي للشغل، بحضور ومشاركة وفود وممثلين عن الاتحادات والنقابات والأحزاب العربية من مختلف الأقطار العربية.

 

وعلى أنغام النشيدين الوطنيين التونسي والفلسطيني، بدأت أعمال المؤتمر بحضور نور الدين الطبوبي الأمين العام للإتحاد العام للشغل التونسي، وتيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية ممثلا عن منظمة التحرير الفلسطينية، وسائد إرزيقات أمين عام إتحاد المعلمين الفلسطينيين، وهشام مكحل الأمين العام لإتحاد المعلمين العرب، وهايل الفاهوم سفير دولة فلسطين في تونس، ووليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وحشد واسع من مندوبي الإتحادان العربية للمعلمين من مختلف الأقطار العربية، وممثلي الأحزاب والجمعيات والمنظمات العربية والحقوقية.

 

في كلمته، أكد الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي، أهمية تشديد إجراءات المقاطعة الشعبية العربية للاحتلال الإسرائيلي، وتوحيد جهود مختلف النقابات العربية المشاركة في المؤتمر للبدء بخطوات عملية لرفض ومجابهة خطوات التطبيع المتخذة من البعض العربي، بدءاً من الدور الريادي الذي يمكن أن يطلع به المعلم العربي في توعية الأجيال العربية الناشئة وتعميم ثقافة الممانعة والمقاومة لكل أشكال التطبيع، وتعزيز ثقافة المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال الصهيوني، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بما تمثله قضية العرب المركزية، ومشددا على إنّ الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر لا يمكن أن يُختزَلَ في تشخيص واقعِ التطبيع فحسب، بل إنّ المنشود من هذا اللقاء هو البحث في سبل مواجهة التطبيع وآلياتِ الحدِّ منه عبر بلورة برنامجٍ واضحِ المعالمِ قابلٍ للتنفيذ بعيدا عن الشعار المَمْجُوجِ.

 

من جانبه، ألقى تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية ورئيس المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، عبر فيها بداية عن اعتزاز الشعب والقيادة الفلسطينية بالعلاقة التاريخية المميزة مع الشعب التونسي الشقيق، وحيا نقاباته الناشطة وأحزابه الوطنية وفي المقدمة الإتحاد العام التونسي للشغل لدورها الرافض لكل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأكد خالد أن المقاطعة ومقاومة التطبيع متلازمتان وهما وسيلة من وسائل المقاومة المشروعة في وجه احتلال أو في وجه نظام يمارس القهر والاضطهاد ضد مجموعة بشرية يسيطر عليها أو في وجه نظام يمارس سياسة تمييز عنصري أو سياسة تطهير عرقي كما يحصل مع الشعب الفلسطيني الأحوج إلى إسناد عربي وقومي داعم لنضاله لإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة، باعتبار قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى.

 

وأكد الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات، في كلمته، أن انعقاد المؤتمر في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به قضيتنا، بحضور هذا الحشد من النقابات والاتحادات العربية للمعلمين العرب الرافضين لصفقة القرن و"ورشة البحرين"، هو تأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مضيفا إن المؤتمر سيستمر على مدار يومين لطرح الأفكار في كيفية التصدي للمؤامرات الهادفة لتصفية حقوق شعبنا، مشيرا إلى أن المسيرة التي أطلقها الاتحاد التونسي للشغل اليوم وحشد خلالها الآلاف ضد صفقة القرن و"ورشة البحرين"، بمشاركة الوفود العربية المشاركة بالمؤتمر، تؤكد وقوف الجميع والتفافهم حول شعبنا وقيادته.

 

من ناحيته، قال الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب هشام نمر مكحل، في كلمته، إن تونس فتحت ذراعيها لاتحادنا، وأشار إلى استجابة اتحاد الشغل ونقاباته الأساسية لنداء فلسطين بحضور جميع النقابات العربية للمعلمين، مؤكدا البقاء على الوفاء لفلسطين العربية وعاصمتها القدس الشريف.

 

بعد ذلك بدأت الجلسات والورشات الداخلية للمؤتمر الذي يستمر على مدار يومين، يتم خلالها تقديم العديد من أوراق العمل والأبحاث والدراسات من وفود نقابات المعلمين من الدول العربية وتتمحور حول دعم القضية الفلسطينية ومقاومة التطبيع في المجالات التربوية ودور المعلم العربي في تعزيز ثقافة الممانعة والمقاطعة لدى الأجيال الناشئة.