الرئيس عباس: " صفقة القرن" انتهت .. ويحذر اسرائيل

الرئيس عباس كلمة له.jpg
الرئيس عباس كلمة له.jpg

رام الله / المشرق نيوز

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن " صفقة القرن" انتهت، وستفشل كما فشلت ورشة المنامة التي بدأت بخطاب لكوشنر وانتهت بخطاب له أيضاً".

وقال الرئيس عباس، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء في مقر الرئاسة برام الله، إنّه "لم يبق شيء اسمه صفقة القرن بعد الذي طرحه الأميركيون".

ويعد صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر خطة سلام لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن" والتي تستند إلى مفاهيم اقتصادية عرضها كوشنر على عدة زعماء عرب في ورشة البحرين التي عقدت قبل أسبوع في المنامة وقاطعتها السلطة الفلسطينية ويتوقع أن يتم الكشف عن الخطة بعد الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في 17 أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضاف الرئيس عباس "لن نقبل أن تفرض علينا أميركا رأياً، ولن نقبل بأميركا وحدها وسيطاً"، مشدداً على رفض السلطة الفلسطينية "التعامل مع الإدارة الأميركية ما لم تتراجع عن القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية، ومن ثم تطبيق الشرعية الدولية".

يشار الى السلطة الفلسطينية قطعت جميع الاتصالات مع إدارة ترامب منذ اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول/ديسمبر 2017.

وبشأن المصالحة مع حركة حماس، قال عباس "اتّفقنا مع المصريين على اتفاق اسمه اتفاق 2017 الذي يقضي بالحل، ونحن وافقنا عليه وإلى الآن مع الأسف لم يطبّق، ونحن ملتزمون بهذا الاتفاق، وننتظر الردّ حتى الآن".

وتطرق الرئيس الى " اتفاق أوسلو" محذرا، أنه إذا استمرت إسرائيل في نقض الاتفاقات المبرمة مع الفلسطينيين "فنحن أيضاً لن نلتزم بهذه الاتفاقات"

وأضاف الرئيس عباس، "منذ إبرام اتفاق أوسلو وإسرائيل تعمل على تدميره، وقد نقضت كل الاتفاقات وهي مكتوبة كلّها بيننا وبينهم"، مجدداً رفضه استلام أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية في حال كانت منقوصة.

وقال "نريد أموالنا كاملة، بل ومن الآن فصاعداً سنناقش مع الإسرائيليين كل قرش يخصمونه وليس فقط ما يتعلّق بالشهداء والأسرى والجرحى".

وتجبي إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية حوالى 190 مليون دولار شهرياً من عائدات الضرائب، ولكنها بدأت في شباط/فبراير بحسم نحو 10 ملايين دولار من هذا المبلغ، هي في نظرها قيمة ما تدفعه السلطة شهريا لصالح أسر المعتقلين في السجون الإسرائيلية أو الذين قتلوا خلال مواجهات مع إسرائيل.

قال: "سنتحمل وشعبنا سيتحمل في سبيل القضية الوطنية (الشهداء والجرحى والأسرى)"، موجها التحية لأبناء شعبنا من موظفين مدنيين وعسكريين على هذا الموقف النبيل وصبرهم وصمودهم، مضيفا: "إنه موقف أرفع له القبعة، والعالم كله يرفع له القبعة".