كشف تفاصيل بنود الشق الاقتصادي من صفقة القرن

صفقة القرن.jpg
صفقة القرن.jpg

واشنطن - المشرق نيوز

كشف مسؤولون أمريكيون، للمرة الأولى، تفاصيل الجانب الإقتصادي من خطتها للسلام المعروفة اعلاميا "صفقة القرن"، والتي تهدف الى تأمين استثمارات بقيمة 50 مليار دولار من بينها 28 للأراضي الفلسطينية.

وقال كوشنر في مقابلتين حصريتين لوكالة "رويترز" قبيل المؤتمر أن الخطة الاقتصادية الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط والتي تحمل تسمية "الاقتصاد أولا" تقضي بالاستثمار نحو 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية ودول جوارها خلال عشر سنوات.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين ووثائق رسمية اطلعت عليها تأكيدها أن أكثر من 50% من هذا المبلغ الهائل سيتم إنفاقه في الضفة الغربية وقطاع غزة على مدى عقد، فيما سيتم تقسيم المبلغ المتبقي بين مصر ولبنان والأردن. وستقام بعض المشاريع في شبه جزيرة سيناء المصرية التي يمكن أن تفيد الاستثمارات فيها سكان قطاع غزة المجاور.

بنود الخطة:

- تسهم الدول المانحة والمستثمرون بنحو 50 مليار من بينها 28 مليار تذهب للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية و غزة و7.5 مليار للأردن وتسعة مليارات لمصر وستة مليارات للبنان. ويأمل البيت الأبيض أن تكون دول الخليج بين أكبر المانحين. وقال كوشنر لرويترز إن الولايات المتحدة ستدرس أيضا المساهمة.

- تودع المبالغ التي تجمع من خلال هذا المسعى الدولي في صندوق يؤسس حديثا لدعم اقتصادات الأراضي الفلسطينية والدول الثلاث ويديره بنك تنمية متعدد الجنسيات. ويدير الأموال مجلس محافظين يحدد المخصصات بناء على مقترحات المشروعات.

- يأتي 15 مليار دولار من المنح و25 مليار دولار من قروض مدعومة ونحو 11 مليار من رأس المال الخاص.

- سيجري تمويل 179 مشروعا للتنمية الاقتصادية من بينها 147 مشروعا في الضفة الغربية وغزة و15 في الأردن و12 في مصر وخمسة مشاريع في لبنان.

-المشروعات تشمل البنية التحتية والمياه والكهرباء والاتصالات ومنشآت سياحية وطبية وغيرها.

- ستخصص عشرات الملايين من الدولارات لعدة مشروعات تهدف لتحقيق اتصالات أوثق بين قطاع غزة وسيناء في مصر من خلال الخدمات والبنية التحتية والتجارة.

- سيجري تحديث خطوط الكهرباء بين مصر وغزة وإصلاحها لزيادة إمدادات الكهرباء. كما تقترح الخطة بحث سبل استغلال أفضل للمناطق الصناعية القائمة في مصر لتعزيز التجارة بين مصر وغزة والضفة الغربية وإسرائيل ولكنها لم تحدد هذه المناطق.

-المقترحات الإضافية لمصر تشمل ”دعم توسعة موانئ وحوافز تجارية لمركز التجارة المصري قرب قناة السويس“ فضلا عن تطوير المنشآت السياحية في سيناء القريبة من البحر الأحمر.

- الخطة تروج لمناطق فلسطينية ”يحتمل تحويلها لوجهة سياحية عالمية ناجحة“ وتقترح منحا وقروضا تبلغ 950 مليون دولار لتطوير صناعة السياحة الفلسطينية. كما تسعى ”لإجراء إصلاحات وترميم مواقع سياحية ودينية ومناطق شاطئية“.

- في حال تنفيذها ستضاعف الخطة الناتج المحلي الإجمالي للفلسطينيين خلال عشرة أعوام وتوفر أكثر من مليون وظيفة في الضفة الغربية وغزة وتخفض معدل البطالة لرقم في خانة الآحاد ومعدل الفقر بنسبة 50 بالمئة بحسب الوثائق والمسؤولين.

ووفق "رويترز" يتبنى كوشنر توجها على مرحلتين لخطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط. وستكون المرحلة التالية الجزء السياسي وهو أكثر حساسية إلى حد بعيد ويتناول بعض القضايا الأساسية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ولا يزال التوقيت الخاص بهذه المرحلة غير واضح.

ولفتت إلى أن كوشنر يريد معرفة ردود الفعل على الخطة من مختلف وزراء المالية وممثلي مؤسسات الاستثمار الذين سيشاركون في الورشة ومعرفة التعديلات التي قد تكون لازمة لكسب تأييد أوسع

وشملت جهود السلام التي قادتها الولايات المتحدة من قبل ومنذ وقت طويل برامج اقتصادية لكنها أخفقت بسبب الافتقار لتحقيق تقدم

ويأتي الكشف عن الخطة الاقتصادية بعد مناقشات استمرت عامين وتأخير في الكشف عن خطة أوسع للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ويرفض الفلسطينيون الذين يقاطعون هذا المؤتمر التحدث مع إدارة ترامب منذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في أواخر 2017.

وستشارك أيضاً عدة دول خليجية عربية، ومن بينها السعودية، في المؤتمر الذي سيعقد يومي 25 و26 يونيو حزيران في العاصمة البحرينية المنامة لكشف أول مرحلة من خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.