غزة/ المشرق نيوز

مخطئ من يظن أن امريكيا او ربيبتها اسرائيل قد تقدم على الدخول بحرب ضد إيران لصالح العرب ، والمعطيات الواقعية تقول أن أمريكا لن تحارب إيران ، وفزاعة الخطر الايراني واهية..

صحيح ان حادثة تعرض ناقلتي نفط سعوديتين للتخريب، قد تصب باتجاه إشعال التوتر في الخليج ظاهريا، ومظاهرة إرسال امريكيا لأساطيلها العسكرية بشكل كبير يوهم ان شيئ ما فى الطريق ، لكن كل هذا ليس معناه أن حرباً بالوكالة ستقع ، وهناك متغيرات دولية وإقليمية تدعم صحة زعمنا إلا حدوث حرب على الأبواب من المستحيل ، وما سنشهده حرب كلامية محملة بعبارات سامه ، ونبنى فرضياتنا من معطيات هي :

- الولايات المتحدة تشهد مرحلة تراجع في نفوذها العسكري والسياسي بعد الأزمة السورية

- الأزمات الاقتصادية التى تعاني منها والديون على الخزينة بأكثر 17 تريليون دولار.، ودخلولها فى أي حرب سيفاقم الأمر ويضاعف الديون ..

- فشل المشروع الأمريكي في العراق وعدم القدرة علي وضع مواقع عسكرية ثابته فى المنطقة

- الحرب مع إيران ستكون لها فاتورة باهظة وستفاقم الأزمة الاقتصادية ، وسيهتز سوق النفط الدولي الأمريكية

- خشية الولايات المتحدة من إستخدام إيران لمخالبها في المنطقة ولاسيما حزب الله والحوثيين وبعض من الخلايا النائمة فى الشرق لضرب المصالح المشتركة بين امريكا وإسرائيل، وارباك بعض الأوراق..

- اسرائيل ورغم العلاقات المتينة مع بعض دول الخليج الا انها لن تخض يوما حربا بالوكالة عن أحد ، لأن جبهتا الداخلية لا تتحمل المخاطر الناجمة عن ذلك

- المطلوب امريكيا على الأغلب هو ابتزاز دول الخليج عبر تضخيمها لخطر الثعبان الإيراني ، واقناعها بأن الولايات المتحدة هي ا الوحيد من يقف حائل أمام هذا الخطر ..

تأسيسا لما سبق نرى/ أن الولايات المتحدة لن تخوض حرباً مع إيران، والأزمة الحالية لن تخرج عن الجعجعة الكلامية و لن تخرج عن هذا المسار ولن تتجاوز هذه الحدود.