صحيفة: المرحلة الثانية من تفاهمات التهدئة بغزة تدخل حيز التنفيذ

صحيفة: المرحلة الثانية من تفاهمات التهدئة بغزة تدخل حيز التنفيذ
صحيفة: المرحلة الثانية من تفاهمات التهدئة بغزة تدخل حيز التنفيذ

غزة / المشرق نيوز

دكرت صحيفة " الأخبار"، أنه تم بدء تنفيذ المرحلة الثانية من تفاهمات التهدئة في قطاع غزة، مع إدخال الأموال القطرية، وإعادة فتح البحر أمام الصيادين، وانطلاق المباحثات الفنية لحلّ مشكلة الكهرباء، والتي اعترضت السلطة الفلسطينية على استبعادها منها

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر في سلطة الطاقة، أنه على خط مواز، تواصلت الاجتماعات التي يعقدها الوفد الفني القطري مع سلطة الطاقة وشركة الكهرباء في غزة، للبدء بمشروع «الخط 161» الذي سيؤدي إلى تحسين توزيع الكهرباء بنسبة تزيد على 85%. وعاين الوفد القطري، أول من أمس، محطة التوليد في القطاع، التي يسعى القطريون إلى تشغيلها بالغاز بدلاً من الوقود، ما من شأنه أن «يحسّن أداءها بشكل كبير، وبتكلفة مالية أقل».

وانتقل الوفد القطري، ظهر أمس، إلى تل أبيب لإجراء مباحثات فنية مع سلطات الاحتلال وشركة الكهرباء الإسرائيلية، تمهيداً لإطلاق المشروع نهاية الشهر الجاري، في ظلّ توقعات بأن يتم إنجازه خلال ثلاثة أشهر.

وأثار بدء القطريين بالمشروع الجديد اعتراض السلطة الفلسطينية، إذ اتهم رئيس سلطة الطاقة في رام الله، ظافر ملحم، الدوحة بـ«الاعتداء على السيادة الفلسطينية» من خلال التواصل مع الجانب الإسرائيلي بخصوص «الخط 161»، من دون الرجوع إلى سلطة الطاقة الفلسطينية التي تُعتبر «المُخوّل الأول والأخير» بهذا الأمر.

وتحدث ملحم عن عقد اجتماعات ثنائية بين القطريين والإسرائيليين في القدس المحتلة من أجل إنهاء المشروع بعيداً عن السلطة، معلناً نية الأخيرة إرسال احتجاج رسمي إلى قطر في هذا الصدد. في المقابل.

وبرّرت مصادر في سلطة الطاقة في غزة، في حديث إلى «الأخبار»، التوجه القطري بأنه يهدف إلى «تجنّب العقبات التي تضعها السلطة منذ سنوات أمام هذا المشروع، نظراً إلى مطالب رام الله بأن يكون هناك عائد مالي يصبّ في خزانتها على حساب قطاع غزة، الذي يعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة».

في غضون ذلك، أعادت سلطات الاحتلال فتح بحر غزة أمام الصيادين صباح أمس، وهو ما أكده مسؤول لجان الصيادين، زكريا بكر، موضحاً أن الاحتلال «سمح بأن يكون الصيد من شمال القطاع حتى مدينة غزة بعمق 6 أميال بحرية، ومن مدينة غزة حتى رفح جنوب القطاع بعمق 10 أميال».

من جهة أخرى، علمت «الأخبار» أن حركة «حماس» عزّزت من إجراءاتها الأمنية في غزة، خشية حدوث اعتداء على الوفد الأمني المصري الذي سيزور القطاع نهاية الأسبوع الجاري، على خلفية وفاة الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، أول من أمس، أثناء محاكمته، ولا سيما أن مرسي يحظى بشعبية كبيرة داخل غزة، نظراً إلى وقوفه مع سكانها خلال حرب عام 2012، وتخفيفه الحصار عنهم خلال فترة حكمه.

وكان الرئيس المصري السابق محمد مرسي توفي أول أمس خلال جلسة محاكمته بقضية التخابر مع غزة.