صحيفة تكشف كيف منعت المخابرات المصرية مواجهة عسكرية في غزة

قصف غزة.jpg
قصف غزة.jpg

غزة / المشرق نيوز

كشفت مصادر مطلعة، كيف قاد جهاز المخابرات المصري، اتصالات مكثفة لمنع التصعيد في قطاع غزة عقب هجمات نفذها طيران الحرب الاسرائيلي فجر الجمعة على مناطق شرق القطاع.

وقالت المصادر لصحيفة لـ"العربي الجديد"، إن اتصالات رفيعة المستوى أجراها المسؤولون في جهاز المخابرات المعني بالملف الفلسطيني، وعلى رأسهم مدير الجهاز اللواء عباس كامل، بكافة الأطراف المعنية، وفي مقدمتهم مسؤولون إسرائيليون، وقيادة حركتي "فتح" و"حماس" في القطاع لمنع تدهور الأوضاع، وإقناع قيادتي الحركة بتفويت الفرصة على اندلاع مواجهة موسعة.

وأضاف مصدر مصري مطلع على تفاصيل الوساطة المصرية، إن "تقدير الموقف المصري يرى أن التصعيد المفاجئ في غزة بعد إطلاق صاروخ من القطاع على مستوطنة سديروت، وما تبعه من قصف عنيف للطيران الإسرائيلي على غزة، جزء من المشهد الأوسع الذي حدث يوم الخميس، من ضرب ناقلتي بترول في خليج عمان".

وتابع المصدر: "القاهرة على مدار الساعات الماضية بذلت جهوداً مضنية لإقناع كافة الأطراف بوقف التصعيد، وعدم الاندفاع نحو مواجهة عسكرية شاملة لن تكون في صالح أي من أطراف الأزمة".

وقال المصدر إن وفداً مصرياً رفيع المستوى بقيادة اللواء أيمن بديع سيتوجه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى تل أبيب، وقطاع غزة، لمواصلة مشاورات تثبيت الهدنة، وإقناع الجانب الإسرائيلي بالشروع في خطوات جدية لتنفيذ التفاهمات المتفق عليها، بين الطرفين ضمن الوساطة المصرية.

من جهتها، قالت المصادر إن مصر تحمّل أطرافاً في قطاع غزة، لم تسمّها، المسؤولية وراء التصعيد الأخير، لـ"خدمة أهداف أطراف إقليمية"، على حد تعبير المصادر، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هناك حالة من السيولة في القطاع يصعب معها التحكم بنسبة مائة بالمائة في المشهد.

وقالت المصادر، إن "القاهرة حصلت على تعهدات من قيادات الفصائل الفلسطينية بعدم تعقيد المشهد بتصعيد غير مدروس، خلال مسيرات العودة الجمعة".