استنزاف السيولة النقدية تمهيداً لإسقاطها,,, بقلم/ د.إبراهيم حبيب

إبراهيم حبيب.jpg
إبراهيم حبيب.jpg

غزة/ المشرق نيوز

هذه هي ملامح صفقة القرن بالنسبة لغزة.

مزيداً من تقليص الأموال الواردة للقطاع عن طريق:-

1- الاستمرار في قطع المزيد من رواتب موظفي السلطة وتخفيض نسبة صرف الرواتب

2- تقليص فاتورة وكالة الغوث الى ادني مستوى من خلال تسريح عدد من الموظفين وتقنين الخدمات

3- استنزاف أموال المواطنين المُحتاجين للسفر عبر ما يُعرف بالتنسيقات لِتُصبح هي الأساس لمن يحتاج للسفر

4- مزيداً من الملاحقة لكل دولار يدخل لغزة عبر الحوالات المالية

5- تقليص حجم احتياطي الذهب الموجود في غزة عبر السماح بتصديره للضفه الغربية مما سيؤدي الى اختلال سوق الذهب والذي سيؤثر سلباً وبشكلٍ كبير على الوضع الاقتصادي خصوصاً وأن التقارير تتحدث تصدير(2) طن من الذهب خلال العامين الماضيين

6- الاستمرار في تأزيم الخدمات العامة من كهرباء وماء وصحة وتقليص مساحات الصيد ومنع استيراد وتصدير العديد من السلع المهمة

7- منع اتمام المصالحة الفلسطينية بأي ثمن

للعلم: الأموال القطرية التي تدخل لغزة تهدف بالأساس للحفاظ على استمرار الازمة الاقتصادية وان لا يحدث الانفجار قبل الانهيار

المُخطط ببساطة سيدخلنا في مُساومة

إما التنازل عن الحقوق الوطنية والحصول على بعض التسهيلات لتحسين ظروف المعيشة

وإما الحرب التي ستؤدي إلى نشوب صراعات داخلية بسبب الفقر يتبعها عدوان كبير على غزة لتمرير التصفية الكاملة للقضية

قد تستمر هذه الاجراءات لمدة عامين للوصول إلى مرحلة الانهيار وتمرير المُخطط

قد يسألني البعض

ما الحل لمواجهة هذه المؤامرة؟؟؟

تبدو المُؤامرة أكبر منّا جميعاً كفلسطينيين وليس باستطاعتنا أن نواجهها لوحدنا

ولكن ليس أقل من أن نواجهها موحدين حتى لا يُديننا التاريخ والأجيال القادمة

قناعاتي الشخصية وفقاً للتحليل العلمي

فإن هذا المُخطط سيفشل ولن تسقط غزة لان نجاحه مرتبط بعوامل اسرائيلية وفلسطينية واقليمية وامريكية مطلوب تظافرها جميعاً وفِي آنٍ واحد

وهذا يبدوا صعباً برغم كلِ ما نراه من تسارعٍ للأحداث

وقد تنقلب الصورة رأساً على عقب في حال اندلاع حدث كبير في الاقليم (وهذا وارد جداً) ولتُصبح اسرائيل هي الخاسر الأكبر

وعلى رأي المثل الشعبي الفلسطيني: (يلّي بينوي على حرق جرون "بيدر" الناس  ربنا بيقصف عمره قبل الحصيدة)