الأجهزة الأمنية تكشف تفاصيل محاصرة جيش الاحتلال لمقر جهاز الأمن الوقائي

تنزيل (34).jpg
تنزيل (34).jpg

رام الله/ المشرق نيوز

كشف الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اللواء عدنان الضميري، تفاصيل محاصرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمقر جهاز الأمن الوقائي بمدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقال الضميري، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن"، إن مركبة قريبة من مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس، حاول الضباط التعرف على من بداخلها، فقام المشتبهون بإطلاق النار على ضباط الأمن.

وأضاف الضميري: "ووقع الاشتباك بين المشتبه بهم، وأفراد الأمن، حيث استدعى جيش الاحتلال قوة كبيرة من عناصره، وحاصر المقر، وبدأ بإطلاق النار، الأمر الذي أدى لإصابة عنصرين بجراح طفيفة".

وتابع: "تدحرجت الأمور لأكثر من ساعتين تقريباً، وعناصر الأمن قاموا بدور كبير في حماية الأمن الفلسطيني، والدفاع عن نابلس، وأمنها وقوات الأمن كل ما قامت به هو الدفاع عن النفس".

وأكمل: "جيش الاحتلال انسحب من المنطقة، وانتهى الموضوع بعد ساعتين"، مشيراً إلى أن الاحتلال طلب من الفلسطينيين تشكيل لجنة تحقيق مشتركة إلا أن الجانب الفلسطيني، رفض ذلك.

وأكمل: "واضح تماماً أن قوات الاحتلال، تحاول دائماً زيادة الضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية والقيادة، سواء باستهداف الأمن أو التضييق المالي والملاحقة السياسية، لكل ما هو فلسطيني".

واستطرد: "لا نملك السلاح والعتاد والقوة العسكرية الموازية، والتي يمكن أن توازي ما يملك الاحتلال من ماكنة عسكرية مدمرة، لكننا نمتلك الحق والعزيمة في الدفاع عن أنفسنا، وعن شعبنا".

يذكر، أن قوات الاحتلال، حاصرت فجر اليوم مقر جهاز الأمن الوقائي بمدينة نابلس بتعزيزات أمنية كبيرة، وأطلقت النار تجاه المقر والطواقم الطبية.

وقال اللواء إبراهيم رمضان، محافظ المدينة لوكالة الأنباء الرسمية: "إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، حاصرت فجراً مقر الجهاز في مدينة نابلس، وشرع الجنود بإطلاق الأعيرة النارية صوب المبنى بشكل مفاجئ ومباشر ودون مبرر، ما أدى إلى إصابة شاب، وتحطّم عدد من النوافذ".

وأضاف، أن الإصابة وصفت بالطفيفة، وأن كل ما يدعيه الاحتلال حول تعرضه لإطلاق نار في المنطقة غير صحيح، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة في تمادي جيش الاحتلال، تجاه أبناء شعبنا، لكن الجديد هو استهداف المقر الفلسطيني، والعسكري الفلسطيني.

واستنكر المحافظ، الذي تفقد المقر فور انسحاب جيش الاحتلال من المنطقة، هذه الجريمة، وقال، إن ما يجري يستوجب وقفة جادة، خاصة وأن إطلاق النار من قبل الاحتلال، كان بهدف القتل وأن الرصاص اخترق النوافذ والمكاتب.