قدم وزيرة المرأة المعفرة بتراب الوطن تثير موجة غضب عبر مواقع التواصل

تنزيل (32).jpg
تنزيل (32).jpg

غزة/ المشرق نيوز

أشعلت تصريحات أدلت بها وزيرة المرأة آمال حمد للرد على منتقديها بعد نشر صورتها وأبنتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عيد الفطر موجة غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأعتبر نشطاء التواصل أن هذه التصريحات فوقية وغير مقبولة.

وكانت موجة من الانتقادات وجهت للوزيرة في أعقاب نشر صورتها وأبنتها على موقع الوزارة العام، كون هذه الصفحة خاصة بعمل الصحيفة وليست خاصة بالوزيرة، وخلال مقابلة معها يوم أمس على (راديو نساء أف أم) ردت الوزيرة على هذه التعليقات بأن ما قامت به من باب الشفافية، وأنها قامت بحذف الصورة بعد موجة الانتقادات الجارحة التي وجهت لها. وتابعت:" أقول إن رجلي معفره بتراب الأرض... ومن هو أشرف مني يقابلني...".

هذه التصريحات أعتبرها نشطاء التواصل الاجتماعي أساءه للشعب من قبل الوزيرة واستهانة بنضالاته، وأمتلئ الفيس بووك بالمنشورات الرافضة للغة الفوقية بالحديث، بينما علق أخرين بصيغة السخرية على هذه التصريحات ناشرين صورا لأقدام معفره، وذهب البعض إلى نشر فيديوهات مصورة ردا على الوزيرة.

من المنشورات التي نشرت كان منشور الصحافي "أيهاب الجريري" والذي أعاد مشاركته العشرات، والذي قال فيه "يمكن هاي أول مرة بالتاريخ لما الوزيرة بتحكي للشعب "اذا في حد أشرف مني يجي يقابلني!" يعني هي أشرف من كل الناس، وبالتالي ممنوع حد يراجعها او يحاسبها او يسألها، وهيك ما بتزبط تكون وزيرة، يمكن بتزبط تصير آلهة مثلاً...ولما الوزيرة بتحكي بما معناه بس الي ناضل اكثر مني بحقله يحاسبني ويقابلني، يعني مطلوب من الشعب كله يروح يعمل عمليات بأقل تقدير مشان يشارك بالحياة السياسية...الوزيرة بتعبر عن ذهنية استعلائية لا تراعي ابسط أسس احترام شعبها، والاعتذار أقل ما هو مطلوب منها".

بينما قال عميد دويكات في منشور غاضب وأرفقه بصورة لتصريحات الوزيرة: “محملينا جميلة أنهم مسؤولين! يعني مستغربين أنه الوزراء زادوا رواتبهم من ورانا، هم اساسا مش شايفنا هم، بيعتبرونا شي مش موجود إلا لخدمتهم ومصالحهم ...مئات الأمهات والزوجات بل الآلاف دفعت أكثر منك، وعشرات الآلاف قدموا لفلسطين بدون مقابل، محدش كان مستني يصير وزير. هي قضيتنا ضاعت من فراغ !!!التصريحات لوزيرة شؤون المرأة آمال حمد".

مجاهد مفلح أرفق صورة على صفحته على الفيس بووك لأقدام أطفال معفرة التراب وعلق عليها" اللهم احشرنا مع المعفّرين المعتّرين، الذين لا يمُنّون على الناس بتعفّر أقدامهم. "

من جهته كتب والد الشهيد بهاء عليان، المحامي المقدسي محمد عيان، والذي هدم منزله في جبل المكبر بعد استشهاد أبنه بهاء الذي نفذ عملية طعن وإطلاق نار في مدينة القدس في 13 أكتوبر 2015، وأحتجز الاحتلال جثمانه في الثلاجات لتسعة أشهر متتالية: محمد عليان "لم تكن وزيرة المرأة لتقول ما قالته ( إن صح النبأ ) لو ان قدميها تعفرت بغبار البيت المهدوم... لو ان جسدها ارتجف من فرط برد الثلاجات...لو طال وقوفها في ميدان المنارة ...لو ارهقها انتظار قبلة الوداع ...لو اشتد عليها الشوق والحنين كل صبح ومساء...لو وقفت للحظة امام القبر المفتوح دون جثمان...من يقول لها :ربما لم تتعفر اقدامنا نحن مثل اقدامها لكن اجسادنا كاملة اغبرت بغبار بيوتنا المهدومة والمسافات الطويلة بين السجون والقبور...ربما ليس لدينا رأس مال مادي غير ان ابناءنا تركوا لنا ما هو اكثر قيمة من كل رؤوس الأموال...ربما ليس لدينا موقعا في هذا التنظيم او ذاك لكن لدينا الوطن بأكمله ...قولوا لها اننا لن نقابلها...ليس لأنه ليس لدينا ما لديها...بل لان ما لدينا مختلف عن ما لديها ...قولوا لها ...اننا بكل ما نحمله من وجع لن نقابلها".