التربية والتعليم: لدينا منح ومقاعد خارجية

التربية والتعليم: لدينا منح ومقاعد خارجية
التربية والتعليم: لدينا منح ومقاعد خارجية

رام الله- مشرق نيوز -
أعلنت وزارة التعليم العالي، انها بصدد الكشف عن مجموعة من المنح والمقاعد الخارجية في الأيام القريبة القادمة، والمقدمة من قبل فنزويلا، كوبا، روسيا، المغرب، تونس،اليمن، والأردن، بالإضافة إلى الإعلان عن مجموعة أخرى من المنح على مدار العام الجاري والتي ستقدم من قبل الجزائر، بولندا، الباكستان، وأية دولة أخرى ستقدم منح دراسية.

وفي هذا السياق، أوضح وزير التعليم العالي د. علي الجرباوي أن هذا الاهتمام يأتي ضمن إطار مسؤولية الوزارة في متابعة وتطوير قطاع التعليم العالي من طلبة ومؤسسات، وتأكيدا على استعداداتها الكاملة لخدمة أبنائها الطلبة عبر توفير كافة السبل والأدوات اللازمة التي تمكنهم من اكمال تعليمهم الجامعي، خاصة فيما يتعلق بالمنح الجامعية والمعادلة والتصديق واعتماد البرامج وتطوير البحث العلمي وغيرها من العناصر.
وأكد د.الجرباوي على أن الوزارة تسعى إلى تكريس مصداقية مخرجات هذا القطاع وتحسن نوعية خريجيه في كافة الاختصاصات، بشكل يضمن توفير تعليم عالي متميز يراعي التطورات المعرفية والاحتياجات المحلية وإيجاد خريجين ذوي كفاءة ومعرفة وقادرين على المنافسة على المستوى المحلي والدولي.
وعلى اثر إعلان نتائج الثانوية العامة لعام 2012، بين د. الجرباوي أن الوزارة تقوم بمواكبة ملف المنح الدراسية الخارجية المقدمة من الدول والمؤسسات الدولية والمنح الداخلية التي تتوفر للطلبة الراغبين في الالتحاق في الجامعات الفلسطينية داخل الوطن.
من جانبه بين مدير عام المنح والبعثات د. أنور زكريا أن مجلس الوزراء قدم وعلى مدار السنوات الماضية منح للطلبة المتفوقين في الثانوية العامة، عبر تخصيصه مبلغ (2) مليون دولار سنوياً ويستفيد منها ما يقارب (900) طالب أو أكثر تبعاً لمعدلات الطلبة في الثانوية العامة، والتي تغطي فصلين دراسيين للطلبة الملتحقين في الجامعات الفلسطينية.
وأوضح زكريا أن أهمية هذه المنح تتمثل في تمكن الطلبة من الالتحاق في التخصص الذي يرغبه والاستمرار في دراسته دون انقطاع أو تغيير التخصص، لضمان استمرارية تعليمه الجامعي للسنة الثانية وحتى يستطيع الطالب أن يتقدم لبرامج الإقراض والمساعدات المتوفرة في كل جامعة لضمان حقه في التعليم.
وأضاف د.زكريا أن الجامعات الفلسطينية اعتادت ان تقدم منح دراسية عبر تخصيص كل جامعة ما يقرب من (10-20) منحة في مختلف التخصصات وهي تغطي الرسوم الدراسية كاملة طيلة فترة الدراسة، مادام الطالب ملتزماً بشروط المنحة.
وبين د.زكريا أن مؤسسات القطاع الخاص الوطنية تقدم منحا من طرفها، والتي من أبرزها ما تقدمه مجموعة الاتصالات الفلسطينية بالتنسيق مع الوزارة، حيث تقدم (400) منحة دراسية سنويا، وتغطي المنحة على الأقل فصلين دراسيين، وتتميز هذه المنحة في استمراريتها لعدد منهم من الحاصلين على تفوق في الجامعات.
وشدد د.زكريا على أن كل منحة تختلف عن الأخرى ولها شروطها التي يتم إظهار تفاصلها عند الإعلان عنها في الصحف، والتي من أبرزها عدم استفادة الطالب من أكثر من منحة واحدة.
وقال د.زكريا :عادة ما تقدم بعض الدول منحاً دراسية كاملة تغطي الرسوم الدراسية كاملة مع مصروف شهري أو جزء منه أو تذاكر سفر، بينما تقدم دول أخرى مقاعد دراسية معفاة من الأقساط فقط، بحيث يتحمل الطالب جميع المصاريف الأخرى المتعلقة بالدراسة، ومن الدول ما تقدم مقاعد دراسية يعامل فيها الطالب معاملة الطالب في نفس الدولة من حيث الرسوم الدراسية، كما هو الحال في المقاعد الدراسية في الجامعات الأردنية وعددها (350) مقعد في جميع التخصصات والجامعات الرسمية، حيث يعامل الطالب المقبول معاملة الطالب الأردني من حيث الرسوم الدراسية.
أما بخصوص المنح الداخلية، فيتم الإعلان عنها بعد نتائج الثانوية العامة مباشرة في الصحف المحلية وعلى موقع الوزارة وفي الجامعات نفسها من خلال عمادات شؤون الطلبة، وتستمر إلى أن ينتهي التسجيل في الجامعات، وعليه فإننا نطب من الطلبة الراغبين في المنافسة على المنح الداخلية في الجامعات الفلسطينية، أن يستكملوا إجراءات حجز المقاعد في الجامعات التي قبلوا فيها واستكمال إجراءات التسجيل والاحتفاظ بإيصالات الدفع الرسمية لتقديمها للوزارة عند الإعلان عن المنح بجميع أنواعها، ولا يتم إعلان أسماء المستفيدين إلا بعد انتهاء عملية قبول الطلبة في الجامعات ومع بداية الفصل الدراسي الأول.
وأوضح أن عملية اختيار الطلبة المرشحين للمنح تستند إلى معايير واضحة وشفافة والتي من بينها معدل الثانوية العامة وله الدور الأبرز، وطبيعة التخصص المتوفر، وإجراء المقابلات الشخصية من قبل لجنة تشكل من الوزارة ومن الدولة المانحة، وهي التي تلعب المقابلة دوراً كبيرا في اختيار الطالب بشكل نهائي، وغيرها من المعايير والشروط الأخرى.
وأوضح د.زكريا أن الوزارة وفي سبيل تحقيق الشفافية وإتاحة الفرصة لجميع الطلبة للإطلاع على المنح تعلن عن جميع المنح التي تتوفر لديها في جميع الصحف المحلية وعلى موقع الوزارة الالكتروني، بالإضافة إلى نشر أسماء المرشحين للمنح على موقع الوزارة الالكتروني مع معدل الطالب والتخصص الذي قبل فيه، علاوة على فتح أبوابها لكل من يرغب بمراجعة الوزارة في حال شعر بتظلم بحقه.
وبين د.زكريا ان الوزارة بصدد تشكيل لجنة منح دراسية موسعة ومشكلة من قطاعات مختلفة من داخل الوطن للتحقق من مراعاة المعايير والضوابط المعلن عنها في توزيع المنح الدراسية للطلبة من داخل الوطن
وحول طبيعة التخصصات التي تقدمها المنح الداخلية والخارجية قال د.زكريا: تكون المنحة أحياناً مفتوحة لجميع التخصصات ويترك للوزارة حرية التوزيع، وتكون أحياناً محددة من قبل الدولة نفسها، إلا أن المشكلة الرئيسية هي الإقبال الكبير على تخصص الطب البشري ذو المقاعد المحدودة، بينما حاجة الوطن للتخصص هي التي تأخذ بعين الاعتبار في منح الدراسات العليا.
ودعا كل من يرغب بالحصول على المنحة من خريجي الثانوية العامة لهذا العام إلى الجدية والالتزام والى اختيار التخصص المناسب لقدراته وميوله، والى الاتصال مع الوزارة للحصول على المعلومات الوافية حول طبيعة المنحة من حيث شروطها وما له وما عليه، بالإضافة إلى تكلفة المعيشة في الدولة المانحة، وحجم ما قد يحتاجه من مال علاوة على المنحة.
يذكر ان وزارة التعليم العالي تعمد سنوياً إلى الإعلان عن كل ما يتوفر لديها من منح دراسية، في الصحف المحلية وسائل الإعلام المختلفة لإتاحة الفرصة لجميع أبناءنا الطلبة للاطلاع عليها، كذلك نشر التفاصيل الدقيقة للمنح وشروطها وطبيعتها، وما يحتاجه الطالب على موقع الوزارة الالكتروني خاصة فيما يتعلق بالمنح الخارجية سواء في مجال الدراسات الجامعية أو العليا.