كشف تفاصيل جديدة وصادمة لإسرائيل حول "صفقة القرن"

تنزيل (22).jpg
تنزيل (22).jpg

تل ابيب/ المشرق نيوز

كشفت وسائل اعلام عبرية اليوم الجمعة تفاصيل جديدة حول خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن" والمقرر الاعلان عنها في الفترة القليلة القادمة.

وأكد محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف" العبرية يوسي ميلمان، على المبالغة بشكل كبير في  التوقعات بشأن خطة السلام الأمريكية " صفقة القرن " .

وأضاف يوسي ميلمان في مقال نشرته معاريف أن "هذه الخطة لن تكون حتى ملاحظة هامشية لعشرات خطط السلام التي طرحتها إدارات أميركية منذ حرب الأيام الستة".

وأردف ميلمان أن أداء إدارة ترامب ينطوي على تناقضات هائلة. من جهة، قلصت هذه الإدارة المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وللأونروا وللمستشفيات في مدينة القدس ، ومن الجهة الأخرى تعقد مؤتمرا دوليا وتطالب رجال أعمال ودول عربية بمساعدة الفلسطينيين ماليا.

ولفت إلى أن التناقضات تميز سياسة ترامب، مثلما حصل في التوتر مع كوريا الشمالية وتلاه لقاء مع زعيمها، كيم جونغ أون، وكذلك مع إيران، التي هدد ترامب بتدميرها وبعد ذلك أعلن أنه لا يريد حربا معها، بحسب ما نقله موقع (عرب 48)

وأكد ميلمان أن إدارة ترامب لا يمكن أن تكون "وسيطا نزيها"، لأن "صفقة القرن" بلورها صهر ترامب ومستشاره الخاص، جاريد كوشنير، ومبعوث الرئيس الخاص، جيسون غرينبلات، والسفير في إسرائيل، ديفيد فريدمان، "وجميعهم أميركيون من أصول يهودية، ومؤيدون لإسرائيل عامة ولليمين الاستيطاني خاصة.

وتابع الخبير الإسرائيلي بالقول إن " المشكلة الأكبر أن ثلاثتهم يفتقرون للخبرة في إدارة صراعات دولية، ويصعب التصديق أنهم ملائمون لدفع مفاوضات في صراع معقد للغاية مثل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني"

وأضاف أن التسريبات حول "صفقة القرن" تشي بأنها مكونة من قسمين، "في المرحلة الأولى ’سلام اقتصادي’ وبعد ذلك ’سلام سياسي’". وفيما يتعلق بـ"السلام الاقتصادي"، فإن "هذه، عمليا، خطة الخطة الأصلية لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو .

وكان نتنياهو قد اعترف في خطاب بار إيلان، في العام 2009، بحل الدولتين، "بسبب تخوفه من إدارة باراك أوباما. لكن منذئذ سعى نتنياهو بشكل منهجي إلى تحطيم هذا الحل وفصل وانقسام الشعب الفلسطيني بين غزة والضفة، ومن خلال سياسة فرق تسد والاعتناء ب حماس ".

وتابع ميلمان أنه في موازاة ذلك "لم يفعل نتنياهو أي شيء من أجل دفع فكرته للسلام الاقتصادي، لكن الحكومات الثلاث التي ترأسها ليس فقط أنها لم تدفع أي خطة من أجل تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في غزة والضفة، وإنما فعلت كل ما بوسعها من أجل إساءته. وغزة بمليوني سكانها موجودة منذ خمس سنوات على حافة انهيار اقتصادي وكارثة إنسانية، والوضع في الضفة آخذ بالتدهور، وبين أسباب ذلك القانون الذي سنته الحكومة (الإسرائيلية) بخصم أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية، التي تجمعها إسرائيل وتحتفظ بها كمؤتمنة عليها". 

وأشار ميلمان إلى أنه "لا شك في أن تأثير نتنياهو على ترامب ومستشاريه هائل، وقد تبنى الرئيس اقتراح نتنياهو بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران والعودة إلى فرض العقوبات عليها.

ومضى قائلا:" هكذا يؤثر نتنياهو على ترامب في موضوع التسوية مع الفلسطينيين أيضا"، مشيرا إلى أن " الإدارة الامريكية وافقت عمليا على اقتراح نتنياهو وتبنت السلام الاقتصادي".