بعد تلقيهم دعوة رسمية,, أبرز رجال الأعمال الفلسطينيين يرفضون حضور مؤتمر البحرين

تنزيل (2).jpg
تنزيل (2).jpg

رام الله/ المشرق نيوز

أكدت وسائل اعلام أمريكية اليوم الثلاثاء رفض أبرز رجال الأعمال الفلسطينيين حضور المؤتمر الاقتصادي المقرر انعقاده في العاصمة البحرينية الشهر المقبل, وذلك عقب تلقي بعضهم دعوة لـ "ورشة العمل الاقتصادية" التي تنظمها الولايات المتحدة .

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، أن نخبة رجال الأعمال الفلسطينيين رفضوا هذا الاقتراح، معتبرين إياه مهيناً وغير بناء، ووجهوا بمثابة رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تعهدت إدارته بالاستثمار بعشرات مليارات الدولارات في المناطق الفلسطينية.

وتبعاً لمؤسس مدينة روابي، بشار المصري، أكد إبراهيم برهم، المدير التنفيذي لشركة "صفد" للهندسة والإلكترونيات، وهي من أكبر الشركات في هذا المجال العاملة في الضفة الغربية، أنه لا يعتزم المشاركة في المؤتمر رغم تلقيه الدعوة، لأنه "من دون قرار وطني".

ووأوضح برهم، أن منظمي المؤتمر يقضون على تطلعات أي مستثمر محتمل لأنه ليس هناك "مفتاح لأي حل"، وفق الصحيفة الأمريكية.

من جانبه، رفض زاهي خوري، رئيس مجلس إدارة شركة المشروبات الوطنية "كوكاكولا" في الأراضي الفلسطينية، أيضا الدعوة إلى "ورشة العمل" الأمريكية، مشدداً على أن البيت الأبيض يهين الفلسطينيين من خلال التحدث عن مستوى معيشتهم قبل تلبية تطلعاتهم الوطنية، مقارنا ذلك بـ "تجميل أظافر امرأة خلال خنقها".

وأشارت الصحيفة، إلى أن عدداً من رجال الأعمال البارزين في الأراضي الفلسطينية رفضوا حضور المؤتمر لمجرد عدم ثقتهم بإدارة ترامب، إذ ذكر رجل الأعمال السعودي طارق العقاد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "أيبك"، أنه لو جاءت الدعوة من قبل أي إدارة أخرى لتوجه المستثمرون إلى البحرين لفعل كل ما بوسعهم لإحراز نتائج إيجابية، لكن هذا المؤتمر ينظمه نفس الطرف الذي "أفرغ عملية السلام من مضمونها"، وذلك بمثابة القول: "أنوي الاستيلاء على جميع حقوقكم، ودعونا نتحدث عن اقتصادكم".

من جانبه، أشار رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي سام بحور إلى أن الإدارة الأمريكية لا تدرك مدى إدمان إسرائيل على الاقتصاد الفلسطيني، موضحا أن الفلسطينيين لا يعانون من نقص الأموال والتكنولوجيات والمصالح بل إنهم يحتاجون إلى موارد مثل الأراضي والمياه وحرية التنقل، وذلك لا يتطلب أي "ورش عمل ضخمة"، بل رفع عبء الاحتلال عن الفلسطينيين من الناحية الاقتصادية على الأقل.