الكشف عن سبب اعلان الاعلام العبري عن اتفاق التهدئة لـ6 أشهر

اتفاق تهدئة.jpg
اتفاق تهدئة.jpg

غزة / المشرق نيوز

قال مصدر في حركة حماس، إن نشر الاعلام العبري، تفاصيل اتفاق مفترض بين المقاومة واسرائيل، يمتدّ كمرحلة أولى إلى ستة أشهر يأتي تغييرا لسياقات وقف النار والعودة والعودة الى التفاهمات التي جرت في نهاية جولة التصعيد الاخيرة قبل أسبوعين.

وأضاف المصدر لصحيفة " الأخبار"، أنه لم تجرِ خلال الأسبوع الماضي أي مباحثات، وأن «آخر مباحثات جرت بحضور قائد الحركة في غزة يحيى السنوار، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، في القاهرة.

وأوضح المصدر للصحيفة، أنه قدّر أن توقيت الإعلان أمس «له علاقة بملفات داخلية لدى (رئيس حكومة العدو بنيامين) نتنياهو الذي يخوض مفاوضات داخلية لتشكيل حكومته الجديدة»، مضيفاً أن الأخير «يريد إغلاق الطريق أمام (وزير الأمن الأسبق أفيغدور) ليبرمان في المفاوضات حول شكل الحكومة الجديدة وبرنامجها، بعدما اشترط الأخير أن يكون هناك اتفاق مسبق حول مستقبل غزة كشرط لدخول الحكومة».

وكانت تساؤلات دارت عن أهداف غير واضحة بعد، نشر الإعلام العبري للاتفاق، الذي سارعت المقاومة إلى النفي، ولحقها مكتب بنيامين نتنياهو الذي استدرك بأن «الجهود لإعادة الجنود» الأسرى متواصلة. وبين ذلك، يتواصل إعداد جيش العدو لأي تصعيد محتمل... عبر الاحتماء بجدران جديدة

وكانت ضجّت وسائل الإعلام العبرية، مساء أمس، بأخبار عن التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة «حماس» برعاية مصر والأمم المتحدة، تكون مدته ستة أشهر كمرحلة أولى، لكن «حماس» و«الجهاد الإسلامي» نفتا ذلك مباشرة، وأوضحتا أنه لم يكن هناك أي اتفاقات بخلاف التفاهمات الأخيرة التي جرت في القاهرة قبل أسبوعين.

وقالت «القناة الـ 12» العبرية إنه «يتضمن وقفاً لإطلاق النار من الجانبين، وتوقف أي أعمال عنف على السياج الفاصل، مع الحفاظ على «المنطقة الأمنية» العازلة لمسافة 300 متر من الحدود»، إضافة إلى «وقف فعاليات الإرباك الليلي ومسيرات البحر».

وفي المقابل، تسمح إسرائيل بتوسيع مساحة الصيد إلى 15 ميلاً بحرياً، وكذلك نقل الأدوية والمساعدات المختلفة إلى غزة، وبدء مفاوضات بشأن الكهرباء والمعابر والقطاع الصحي والمالي.

  ونفى المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم، ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، مشيراً إلى أن ما تم الاتفاق عليه عبر الوساطة المصرية والقطرية والأممية هو «وقف النار مقابل التزام الاحتلال تنفيذ التفاهمات كافة».

وعلى رغم نفي الحركة الاتفاق الذي تحدث عنه الإعلام العبري، فإن الأخير نقل عن مصادره أن «المفاوضات ستستمر خلال الأشهر الستة المقبلة بشأن عدد من الملفات، وفي حال نجح الأطراف في الحفاظ على الهدوء وتطبيق البنود بسرعة ـــ كما يطالب الفلسطينيون ــــ، فسوف تُجرى مفاوضات موسّعة تشمل قضية الجنود الأسرى لدى حماس (سواء كانوا أسرى أم جثثاً)».